ردًا على انتخاب مختار المعداني عميدًا.. كتائب مصراتة تُعيّن حاكمًا عسكريًا لسرت
ردا على انتخاب مختار المعداني عميداً لبلدية سرت في ليبيا، قامت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، والتي يسيطر عليها مقاتلو مصراتة، بتكليف العقيد أحمد بو شحمة حاكماً عسكرياً للمدينة، المحررة أخيرا من قبضة تنظيم داعش.
وانتخب المعداني وفق اللائحة الداخلية للجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، بالإجماع عميداً للبلدية، لكن هذه الخطوة جعلت قادة مصراتة ومجموعاتها المسلحة، يستشيطون غضباً، متهمين العميد المنتخب "بصلاته مع القيادة العامة للجيش الليبي" وهو ما يرفضونه تماماً.
حاكم عسكري
قرار تعيين حاكم عسكري لمدينة سرت جاء منفرداً دون الرجوع للمجلس الرئاسي، حيث قام العميد بشير القاضي آمر غرفة العمليات الخاصة بتحرير سرت من داعش، بتكليف العميد أحمد أبوشحمة حاكمًا عسكريًا لمدينة سرت.
وقال القاضي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، "أن القرار يأتي ردًا على اختيار عميد لمدينة سرت دون الإشارة لعملية البنيان المرصوص، التي قدمت أكثر من 716 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح لتحريرها".
ونشر القاضي على صفحته رسالة إلكترونية وصلته من عميد بلدية سرت مختار المعداني، يبدي فيها احتجاجه على قرار تعيين حاكم عسكري للمدينة.
من جانبه، أكد رئيس المجلس العسكري إبراهيم بيت المال في تصريح صحافي، أن " سرت لا يمكن أن تحكم من قبل إدارة مدنية أو مجلس بلدي خلال هذه الفترة، بل يجب أن تدار من قبل مجلس عسكري بصفة مؤقتة لحين استكمال تأمين المنطقة، وتطهيرها من بقايا الداوعش والمفخخات".
محاولات التهدئة
المجلس البلدي لمدينة مصراتة حاول تبديد مخاوف كتائب المدينة العسكرية التي قاتلت داعش في سرت، وأكدت أن انتخاب عميد سرت هو "شأن مدني غير مرتبط بالعمليات العسكرية".
وأوضح المجلس البلدي في بيان اطلعت عليه "إرم نيوز"، أن " انتخاب عميد لبلدية سرت الذي جرى الاثنين الماضي، هو شأن محلي مدني، لا علاقة له بالعمليات العسكرية في سرت المُوكلة لقوات عملية البنيان المرصوص، بل ليقوم بمهام المدينة، التي نزح أغلب سكانها إلى مدن عدة أهمها مصراتة".
من جهته، هنأ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، عميد بلدية سرت الجديد، مختار المعداني، حيث قال في تغريدة عبر تويتر: "أهنئ مختار المعداني لانتخابه عميدًا جديدًا لسرت" مضيفًا "خطوة في الوقت المناسب من أجل إعادة الاستقرار في المدينة".
ومن المقرر أن يتسلم المجلس البلدي المنتخب، ملف إعادة النازحين من سرت إلى منازلهم، وإعادة إعمار المدينة، وتفعيل مؤسساتها المدمرة جراء العمليات العسكرية ضد داعش، الى جانب تحقيق المصالحة بين مكونات سرت الاجتماعية .
