اليمنيون يبكون حلب ويستنكرون صمت العالم أمام جرائم الإبادة ضد سكانها
تفاعل الناشطون اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي بمختلف وسائلها، لا سيما (الفيس بوك) و (الواتس اب)، مع ما يحدث من إبادة جماعية لأهالي مدينة حلب السورية، من قبل قوات نظام بشار الأسد والقوات الروسية.
ونشر العديد منهم على صفحاتهم الشخصية عبارات التنديد والشجب، بالإضافة إلى استنكارهم صمت المجتمع الدولي أمام ما وصفوها "جرائم إبادة جماعية" تطال الجميع في حلب، النساء والأطفال والشيوخ والرجال ولا تستثني أحدًا منهم.
وشارك الناشطون صور الأنقاض والدمار الذي يغزو حلب، وكذلك صور أشلاء الأهالي، مرفقين إيّاها بالدعاء والابتهال إلى الله للتخفيف عن أبناء المدينة المنكوبة، وبدأت بعض المساجد في مدينة عدن جنوب اليمن، بالدعاء في صلواتها لإخوانهم في حلب.
ورصدت "إرم نيوز" مجموعة من المنشورات والتغريدات نشرها ناشطون يمنيون، على صفحاتهم وحساباتهم الخاصة، ومنها ما ذكره الصحفي خالد الشودري: "مأساة حلب كانت ستتكرر في عدن واليمن لولا رحمة الله بعاصفة الحزم ودعم الأشقاء في السعودية والإمارات و نعمة المقاومة، فجد الطائفيين واحد، وفظائعهم لم يستطعها الأوائل".
بدوره، قال الباحث السياسي نبيل البكيري: "3 كيلو متر مربع يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، محاصرين منذ أشهر طويلة وتتعرض للقصف اليومي أرضًا وجوًا بأحدث أسلحة العالم، ومع هذا صمدت طويلاً في ظل الخذلان والتآمر والتشتت الداخلي للفصائل".
وأضاف البكيري: "حلب بكل معاني الانتصار، انتصرت لكنه انتصار بطعم الهزيمة التي قد لا تكسر الظهر ولكن قد تقويه".
وأكد: "ما جرى تجربة يجب أن يعاد الاستفادة من أخطائها وكوارثها.. لا تنتهي حروب الشعوب بهذه الطريقة وإنما قد تبدأ بهكذا طريقة".
و قال الناشط يوسف الفقيه: "الشام مقبرة الجبابرة فيها يقتل المسيح الدجال، وسنن الله لا تتبدل ... اللهم نصرك لعبادك المؤمنين".
وقال الإعلامي أشرف الفلاحي: "خلاص.. حلب لم تعد تحترق، بل احترقت فعلاً".
ويقول الناشط علي ناجي: "إعدامات جماعية في حلب للمدنيين وانتهاكات لكل الأعراف والقوانين والشرائع والديانات.. ولا نسمع لأدعياء حقوق الإنسان همسًا.. تبًا لكم ولإنسانيتكم".
