حكم ذاتي بدلًا من دولة.. زلة لسان تكشف نوايا حكومة نتنياهو تجاه "حلّ الدولتين"
حكم ذاتي بدلًا من دولة.. زلة لسان تكشف نوايا حكومة نتنياهو تجاه "حلّ الدولتين"حكم ذاتي بدلًا من دولة.. زلة لسان تكشف نوايا حكومة نتنياهو تجاه "حلّ الدولتين"

حكم ذاتي بدلًا من دولة.. زلة لسان تكشف نوايا حكومة نتنياهو تجاه "حلّ الدولتين"

كشف نير باركات، رئيس بلدية القدس المحتلة النقاب عن نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاه مستقبل الضفة الغربية، حين قال إن الحكومة "لن تمنح الفلسطينيين دولة بأي حال من الأحوال، لكنها تفكر في نظام حكم ذاتي مدني".

ومن غير المعروف إذا ما كان باركات، والذي يطمح لتولي منصب قيادي داخل حزب "الليكود" مستقبلا قد تعمد تسريب مقطع صوتي، وصل القناة الإسرائيلية الثانية، وحمل هذا المضمون، أم أن أحد المشاركين في المؤتمر هو الذي قام بتسجيل كلمته وسربها للقناة الإسرائيلية.

ونشر الموقع الإلكتروني للقناة الثانية، اليوم الثلاثاء، مقطعا صوتيا جاء فيه نقلا عن باركات أن إسرائيل "غير مضطرة لإدارة نابلس، أو الأحياء العربية في الخليل، عليهم أن يتركونا لإدارة شؤون اليهود، وسنكون سعداء للغاية أن نمنحهم المجال لإدارة أنفسهم".

وبحسب الموقع، فإن رئيس بلدية القدس الذي يقود حاليا حملات ميدانية داخل "الليكود" سعيا وراء الترشح مستقبلا لمنصب قيادي في حزب السلطة، مازال يبدي المزيد من المواقف اليمينية.

ونوه الموقع إلى أن باركات تحدث في مؤتمر طلابي عقد خلال الأسبوعين الماضيين، عن هذا المفهوم، وأضاف أنه يرى أن ثمة أبعادا ينبغي أن تقوم عليها الإدارة الإسرائيلية بالضفة الغربية، أولها البعد الأمني "بهدف التيقن بنسبة 100% من أن الفلسطينيين لن ينقلبوا علينا" على حد قوله.

وتابع: "لا ينبغي على إسرائيل أن تسمح لنفسها بخسارة أي حرب، أو أن تفقد القدرة على خلق نوع من السيطرة الميدانية التي تضمن لها الأمن" وتحدث عن البعد الثاني الذي ينبغي أن تكون إسرائيل حاضرة فيه، وهو البعد الاقتصادي الخاص بالضفة الغربية في ظل نظام الحكم الذاتي المفترض.

وأشار إلى أنه "ينبغي تقديم نموذج للاقتصاد المدمج"، وفسر ذلك بأن الفلسطيني البسيط "يريد كسب قوت يومه، وهناك حاجة للدمج بين المتطلبات اليهودية وبين العمالة العربية"، زاعما أن هذا الدمج "أفضل من الفصل بين الاقتصاد اليهودي والفلسطيني".

وفي سياق متصل، شن يوسي داغان، رئيس بلدية شومرون هجوما حادا ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية تصريح أدلى به في الأيام الأخيرة لشبكة التلفزة الأمريكية CBS، أشار خلاله إلى أنه "سيسعد كثيرا لو استعان بمساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لبناء دولة فلسطينية".

وتكمن الصلة بين هجوم داغان وما كشف باركات عنه النقاب في حقيقة أن ما تدلي به الحكومة فيما يتعلق بمستقبل الضفة الغربية وحل الدولتين يختلف تماما عن الواقع وعن نواياها.

ونقلت القناة السابعة عن داغان قوله أن "ما صرح به نتنياهو، جاء رغم قيام الحزب الجمهوري نفسه باستبعاد حل الدولتين من برنامجه الانتخابي، كبادرة حسن نوايا تجاه إسرائيل".

وأضاف:"لا يستطيع أن يتصور لماذا يرغب زعيم المعسكر القومي في إسرائيل في توجيه الإدارة الأمريكية في اتجاه لا تريد المضي فيه"، معتبرا أن تصريح نتنياهو "يحمل زخما لخطر هائل على إسرائيل"، على حد زعمه.

واعتبر داغان أن تصريح نتنياهو من شأنه أن يتسبب في كارثة سياسية، ويتسبب في إهدار فرصة تاريخية، مستغربا "كيف يبدي الرئيس الأمريكي المنتخب مواقف أكثر صهيونية من رئيس حكومة إسرائيل" على حد وصفه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com