المفوض السامي لحقوق الإنسان: مذبحة حلب قد تتكرر في أماكن أخرى
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الثلاثاء، المجتمع الدولي لمطالبة النظام السوري بالسماح بمراقبة معاملته للمواطنين الفارين من شرق حلب، محذرا من أن سكان بلدات أخرى تحت سيطرة المعارضة السورية قد يواجهون المصير نفسه.
وقال بن رعد في بيان صدر عنه الثلاثاء إن "سحق حلب وسفك الدماء والمذابح الوحشية ضد الرجال والنساء والأطفال والدمار، يمكن أن يتكرر في دوما وفي الرقة وفي إدلب" مضيفا "يجب ألا نسمح لهذا بأن يستمر".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد ارتكبت مجازر ميدانية بحق المدنيين في شوارع حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن على حسابه في فيسبوك "هناك مجازر حقيقية ارتُكبت بحق المدنيين في شوارع حلب، الناس والأطفال يهيمون في الشوارع بحثا عن مكان".
وذكر شهود عيان من حلب أن "قوات النظام وميليشاتها أعدمت العائلات ذبحا بالسكاكين ورميا بالرصاص وحرقا بالنار، وشملت عمليات الإعدام الرجال والنساء على حد سواء".
وأفاد المرصد بأن 60 شخصاً قُتلوا، بينهم مدنيون ومقاتلون عندما اقتحم الجيش السوري عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب.
وأطلق سوريون عبد مواقع التواصل الاجتماعي وسم #عالشارع_هلأ، يدعون فيه للاحتجاج أمام السفارات الروسية على ما يحصل في مدينة حلب من قتل وحصار وإعدامات ميدانية واعتقالات.
وتتزامن هذه التطورات مع حركة نزوح واسعة شرق حلب، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 13 ألف مدني غادروا مناطق المعارضة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن نحو سبعمئة من مسلحي المعارضة سلموا أسلحتهم في الفترة ذاتها قبل انتقالهم إلى غرب حلب.
وذكر مدير مكتب حلب لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، رادوسلاف رزيهاك أن "جميع أطفال حلب يعانون الصدمة"، قائلا "لم أشهد في حياتي مثل هذا الوضع المأساوي الذي يعانيه الأطفال في حلب".
