هل تدير مصراتة الليبية ظهرها للإسلاميين؟
هل تدير مصراتة الليبية ظهرها للإسلاميين؟هل تدير مصراتة الليبية ظهرها للإسلاميين؟

هل تدير مصراتة الليبية ظهرها للإسلاميين؟

طرحت الحملة التي نفذها عناصر من الأجهزة الأمنية في مدينة مصراتة الليبية، ضد مقر تابع لميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي ومجلس شورى ثوار بنغازي في منطقة الطمينة، أسئلة ملحة حول مستقبل العلاقة بين مصراتة والإسلاميين المتشددين.

وعلى مدى سنوات، دعم قادة في مصراتة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني، الإسلاميين المتشددين في بنغازي وغيرها، ومدوهم بالمال والسلاح والرجال، حتى اللحظة الفارقة المتمثلة بتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش.

واستقبلت قوات "البنيان المرصوص" العائدة من سرت وغالبيتها من مصراتة، بالترحاب والاحتفال، على وعد بأن تكون لعناصرها الأولوية في الانتساب إلى الحرس الرئاسي الجديد لحكومة الوفاق.

تقدير دولي

وقوبلت مشاركة مصراتة في هذه القوات بتقدير دولي أيضًا، ما يعني أنه تم الاعتراف بدور المدينة في محاربة الإرهاب، ما يضعها أمام ما قاله عضو لجنة الحوار والمجلس الأعلى للدولة أبو القاسم قزيط المتحدر من مصراتة: "لا يمكن مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي في سرت وتقديم الدعم لحلفائه في بنغازي، في إشارة منه إلى ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي".

ويرى المجتمع الدولي أن الإرهاب في ليبيا واحد، سواء أكان في سرت أم بنغازي، وسبق للمبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن حيا الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، على "بطولاته في مواجهة الإرهابيين".

معارضة حفتر

لكن مصراتة كانت في مقدمة معارضي قائد الجيش الليبي العقيد خليفة حفتر، واشترطت تنحيته قبل أي تقدم في المسار السياسي، كما اتهم الجيش الوطني مصراتة مرات عديدة، بدعم تنظيمي أنصار الشريعة ومجلس شورى بنغازي، ومدهم بالسلاح والعتاد عبر إرسال الجرافات البحرية المرة تلو الأخرى، كما استقبلت مصراتة العديد من لاجئي الجماعات المتطرفة في بنغازي واحتضنتهم.

وأنشأ المفتي الصادق الغرياني سرايا الدفاع عن بنغازي في مصراتة قبل إرسالها إلى الشرق الليبي قبل نحو عام، لتحاول كسر الحصار الذي يفرضه الجيش الوطني على متطرفي القوارشة وقنفودة.

وبُعيد وصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى طرابلس العاصمة، تردد أن قيادات في مصراته تؤيد المجلس، بغرض الاستفادة من الدعم الدولي له، ولا تريد أن تمضي إلى آخر الشوط مع الإسلاميين.

 وتساءل البعض من أهالي مصراتة عن معنى مقاتلة تنظيم داعش في سرت، في حين أن مدينتهم تحتضن متشددين آخرين.

وزاد الطين بلة لجوء عناصر من الميليشيات التي هاجمت المناطق النفطية الأسبوع الماضي، إلى مصراتة، بعد أن منوا بهزيمة قاسية على يد الجيش الوطني.

توافق مع فايز السراج

ويلاحظ مراقبون أن مصراتة بدأت تقترب أكثر فأكثر من طروحات رئيس وزراء حكومة الوفاق فايز السراج، حتى ما يتعلق منها برفع الفيتو عن حفتر ومحاربة الإرهاب.

ويبدو أن الإجراءات ضد المتطرفين القابعين في المدينة  ستتسع، خاصة مع تردد أنباء عن البدء بتشكيل كتيبة أولياء الدم لملاحقة المتورطين في دعم تنظيم داعش في سرت، وربما تشمل الملاحقة قيادات منها المفتي الغرياني المعروف بمعارضته عملية البنيان المرصوص أصلا ودعمه لمتشددي الشرق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com