وزراء موريتانيون يشاركون في مسيرة ضد الفساد

شارك عدد من وزراء الحكومة الموريتانية، اليوم الجمعة، في مسيرة مناهضة للفساد والرشوة، في إطار حملة حكومية لمحاربة ظاهرة الرشوة في المؤسسات الرسمية.

واعترض عدد من نشطاء المعارضة المسيرة التي انطلقت من أمام قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط، نحو وزارتي الاقتصاد والمالية، هاتفين ضد سياسة الحكومة، ورئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز، الذي اتهموه بـ"رعاية الفساد".

وتسبب التقاء النشطاء المعارضين مع المسيرة، بوقوع عراك بالأيدي لبعض الوقت، في ظل عدم اعتراض عناصر الأمن المكلفين حماية المسيرة.

وقال وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي، إن "الحكومة تمكنت من استرجاع مبالغ مالية معتبرة عبر سياسة محاربة الفساد والرشوة".

وأضاف ولد اجاي، أن "الأموال المحصلة من سياسة محاربة الفساد تم توجيهها لمشاريع حكومية، بينها بناء جامعات ومستشفيات".

يذكر أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رفع منذ وصوله للسلطة، شعار مكافحة الفساد، وتعهد بملاحقة الفاسدين في البلاد، غير أن المعارضة توجه من حين لآخر انتقادات لاذعة لنظامه، وتتهمه بـ"الضلوع في عمليات فساد من الحجم الكبير".

وأقرت الأمم المتّحدة في 2003  "اتفاقية الأمم المتّحدة لمكافحة الفساد"، وقررت أن يكون يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، يوما عالميا لمكافحة الفساد.