ربع مليون شخص يواجهون كارثة حقيقية شرق حلب

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أن هناك ما يزيد على 250 ألف شخص في حلب الشرقية المحاصرة، يواجهون نقصًا في إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود.

وقالت المنظمة في بيان، إن "جميع المستشفيات في حلب الشرقية، إما أغلقت أبوابها أو تكاد لا تعمل، ما يحرم آلاف الأفراد من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة والعمليات الجراحية الكبرى، والعلاج من حالات صحية أخرى خطيرة".

وأضاف البيان أن "ما يُقدّر بـ 31 ألفا و500 شخص كان مصيرهم النزوح إلى داخل البلاد، بسبب تدهور الوضع الإنساني في حلب، وفي ظل ما يواجهه المواطنون من موجات عنف متصاعدة".

وأشار إلى أن "المنظمة أعدت خططاً مفصّلة لإجلاء من يعانون أمراضا شديدة أو إصابات خطيرة من حلب الشرقية والسماح بدخول الطواقم الصحية والإمدادات الطبية إليها، بمجرد أن تتاح الفرصة لذلك".

وكشفت المنظمة أنها تملك في مجال الصحة ما يكفي من الإمدادات في حلب الغربية لمساعدة ما يصل إلى 80 ألف شخص، من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، والطواقم الجوالة والتدخلات المنقذة للحياة في المستشفيات التي تتلقى دعم المنظمة.

ومن خلال مركزها الكائن جنوب تركيا، تقوم المنظمة برصد نزوح السكان من حلب الشرقية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشطر الغربي لريف حلب أو محافظة إدلب.

وتملك المرافق الصحية هناك مخزوناً من الإمدادات الطبية، فضلاً عن عشر عيادات جوالة متمركزة بالقرب من مسارات نزوح المواطنين، وسيارات الإسعاف الواقفة على أهبَّة الاستعداد لمساعدة الأفراد الذين قد يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات ونقلهم إليها.

وتستخدم المنظمة تسجيلات الفيديو والمؤتمرات الهاتفية، لتدريب جهات الاستجابة الأولى في المناطق المحاصَرة بحلب الشرقية، على تقديم الإسعافات الأولية للضحايا وحفظ حياتهم.