بالفيديو.. مصلون مغاربة يحتجون داخل مسجد في فاس
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية مذكرة توقيف بحق الإمام الدكتور "محمد ابياط" تم بموجبها منعه من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد "يوسف بن تاشفين" بمدينة فاس بعد10 سنوات من الخطابة ، مما أثار غضب رواد المسجد العتيق، حيث عبر المصلون عن تنديدهم بالقرار داخل المسجد لحظة اعتلاء الإمام الجديد المنبر، مطالبين برحيل الوزير "أحمد التوفيق".
الخطوة تعتبر سابقة من نوعها في المغرب، وقد انتقدها الكثيرون باعتبار أنها انتهاك لحرمة المساجد، بناء على أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن رفع الصوت في المسجد، بينما رأى آخرون أن ما حصل يعكس وعي المغاربة بدور المسجد في حياة المسلمين، وارتباطهم بالعلماء الذين يعبرون عن رأيهم دون أن يخافوا في الحق لومة لائم.
ويعود سبب توقيف "محمد ابياط" ،حسب بعض المنابر الإعلامية المغربية ،إلى خطبته الأخيرة التي ألقاها يوم الجمعة الماضية و التي عنونها ب"النار التي تنطفئ و التي لا تنطفئ" ، عندما تحدث عن الحرائق التي وقعت في إسرائيل ، منتقدا كل من ربط بينها وبين مشروع قانون منع الآذان في القدس، ومعتبرا أن هذا الربط ينطوي على جهل وسذاجة، لأن الأذان عبر التاريخ الإسلامي لم يكن يؤدى في الأبواق والآلات الصوتية.
و أشارت نفس المصادر إلى أن السبب الذي اغضب المسؤولين في الوزارة الوصية قوله :" إذا كان الحريق حدث بسبب منع الأذان بالأبواق فقط، كما يفهم البعض، فما الذي يمكن أن يحدث في مناطق من بلاد المسلمين يُمنع فيها الترخيص لبناء المساجد أصلا، لأنها مخصصة للشعوب السياحية؟".
كما عزا البعض قرار توقيف الإمام أيضا إلى عدد من المواقف المعارضة التي عبر عنها الخطيب في السابق ، كانتقاده الحاد للمهرجانات الفنية التي تنظمها المملكة،وعلى رأسها "موازين" و"مهرجان الموسيقى الروحية "، إضافة إلى بعض آرائه السياسية.
