الجزائر تسجن رجل أعمال متهمًا بدفع فدية للإرهابيين

أدانت محكمة جزائرية، اليوم الثلاثاء، رجل أعمال ومالك مطاحن سميد معروف بشرق البلاد، بالسجن النافذ لسنتين عقابًا له على دفعه فدية لمجموعة إرهابية مقابل إطلاق سراحه رغم نفيه كل التهم الموجهة إليه.

واستغرقت المحاكمة، ساعات طويلة قبل النطق بالحكم القضائي ضد الملياردير الجزائري "صالح جبايلي" الذي كان بطلاً لقضية اختطاف شهيرة هزّت الشارع الجزائري قبل إطلاق سراحه في 2015 في ظروف اكتنفها الغموض خصوصًا أن المعني ينحدر ويمارس نشاطه الاستثماري بولاية تبسة الحدودية مع تونس.

وينص قانون مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال في الجزائر على تجريم دفع الفدية للإرهابيين بعدما أثار عرضه على البرلمان للمصادقة، جدلاً حادًا بين نواب المعارضة والموالاة، بينما قادت حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساعي دولية لتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية.

وفي السياق، سلطت محكمة "تبسة" أحكاما متفاوتة تراوحت بين عامين و20 سنة في حق 9 متهمين بالانخراط في جماعة إرهابية وتمويلها، إذ أدين المتهم الأول المتابع بجناية "الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بغرض نشر الرعب" بعقوبة 20 سنة.

كما أدانت المحكمة ثلاثة متهمين آخرين  بـ 5 سنوات سجنا نافذا، فيما صدر حكم غيابي ضد ثلاثة متهمين بـ 20 سنة سجنا نافذا لوجودهم في حالة فرار.