استقالة مدير "الشرق الأوسط" بالعراق احتجاجًا على تقرير "مسيء" للعراقيات

أعلن مدير مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في العراق حمزة مصطفى، اليوم الثلاثاء، استقالته، احتجاجًا على امتناع الصحيفة عن كشف هوية الصحفي الذي نشر تقريرًا اعتبر مسيئا للعراقيات.

وكانت الصحيفة نشرت تقريرًا على صفحاتها، الأحد الماضي، بعنوان "تحذير أممي من حالات الحمل غير الشرعي في كربلاء"، نسبت من خلاله إلى متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، توجيهه تحذيرات من "حالات حمل غير شرعي في كربلاء".

وكتب مصطفى في صفحته على "فيسبوك"، قائلًا: "الإخوة الأعزاء، أعلن استقالتي من جريدة الشرق الأوسط بعد أن كنت طلبت منهم أن يعلنوا اسم المراسل الذي أرسل الخبر المفبرك".

وأضاف "أود الإشارة إلى أن موقفي واضح وتقاريري التي أرسلها واضحة في نقل وجهة نظر العراق من خلال الموقف الرسمي".

على صعيد متصل، دعا رئيس شبكة الإعلام العراقي علي الشلاه، مراسلي مكتب صحيفة الشرق الأوسط في بغداد، إلى "تقديم استقالاتهم"، مؤكدا على أن "أبواب جريدة الصباح مفتوحة أمامهم".

وكانت الصحيفة ذكرت أن "المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية غريغوري هارتل، قال في بيان إن المناسبات الدينية التي تقام في العراق تشهد في الغالب اختلاطا غير منتظم بالوفود القادمة من خارج العراق خصوصا من إيران".

وأضافت الصحيفة في تقريرها مستندة إلى المصدر نفسه، أنه "بعد زيارة الأربعين العام الماضي، حصلت حالات حمل غير شرعي لأكثر من 169 امرأة عراقية".

وعلى إثر ذلك، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا نفت فيه ما وصفته بأنه "خبر كاذب".

وقالت المنظمة في بيانها إنها "تنفي بشدة ما ورد في أحد المواقع الإلكترونية من خبر كاذب، وتستنكر المنظمة مرة أخرى استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة".

وبعدما حذفت الصحيفة الخبر عن موقعها الإلكتروني الذي أثار جدلا واسعا في العراق، أصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا طالبت فيه الصحيفة بتقديم اعتذار إلى الشعب العراقي، في الوقت الذي أصدر فيه مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بيانا وصف فيه التقرير بأنه "تعد قذر"، مهددا بإغلاق مكتب الصحيفة في العراق في حال لم تعتذر للعراقيين.

وأحيا الملايين من الشيعة، أمس الاثنين، ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي، في مدينة كربلاء جنوب بغداد.