القوات العراقية تستعيد حيًا جديدًا من سيطرة داعش في الموصل

أفاد ضابط في الجيش العراقي، بأن قوات بلاده استعادت اليوم السبت، حيًا جديدًا شمال شرق الموصل بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش.

وقال النقيب سرحان فاضل، الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، إن "القوات العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من استعادة السيطرة على حي العلماء، شمال شرق الموصل، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش".

وتخوض قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات نخبة في الجيش العراقي، منذ أكثر من أسبوعين، معارك عنيفة مع مسلحي داعش داخل الأحياء الشرقية لمدينة الموصل.

وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة في اقتحام الأحياء السكنية للمدينة، بسبب استخدام داعش عبوات ناسفة وبراميل متفجرة وسيارات مفخخة، وقناصة، وشبكة أنفاق لصد الاقتحامات، لكن ورغم ذلك تمكنت القوات العراقية من السيطرة على بعض الأحياء، فيما تدور معارك في مناطق أخرى ضد "داعش".

ومع اشتداد المعارك، يحاول مدنيون الفرار من بعض أحياء الموصل، والقرى المحيطة المجاورة إلى مدن أكثر أمنًا.

ووفق أرقام الحكومة العراقية، فإن 62 ألف مدني نزحوا من مناطق سكنهم منذ بدء الحملة العسكرية الرامية لانتزاع الموصل من سيطرة "داعش"، وهي آخر المعاقل الرئيسة للمتطرفين في العراق.

وفي سياق متصل، قال ضابط في قوات "الآسايش" (قوات أمن تابعة للإقليم الكردي شمال البلاد)، إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة مجموعة مكونة من نحو 70 نازحًا من قضاء الحويجة، جنوب غرب محافظة كركوك (شمال)، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش".

وأوضح الملازم أول "سرهنك الدلوي"، أن امرأتين إحداهما حامل ورجلًا قتلوا، وأصيب آخرين، جراء تفجير العبوة في قضاء "داقوق" جنوبي محافظة كركوك، أثناء توجههم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة بعد أن فروا من "داعش" في الحويجة.

وانطلقت الحملة في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفًا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بأكثر من 50 ألف مقاتل من الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.