الجمّالي لــ"إرم نيوز": مهمّتي تعزيز دور الجامعة العربية في ليبيا
أكد المبعوث الجديد للجامعة العربية إلي ليبيا، الدبلوماسي التونسي صلاح الدين الجمّالي، معرفته بالوضع الداخلي الليبي، وهو ما سيساعده بالتنسيق مع اللاعبين المحليين والخارجيين، على إيجاد حلول دائمة للوضع الليبي المعقّد.
وحول الوضع الداخلي في ليبيا، بعد نحو خمس سنوات من انهيار نظام القذافي، قال الجمّالي في حديث خاص لـــ"إرم نيوز"، "الأوضاع في ليبيا تغيرت تمامًا عمّا كانت عليه خلال فترة حكم العقيد القذافي، وانقلب من التماسك القبلي إلى وضع يفتقد إلى الثوابت والضوابط، وظهرت الانتماءات المذهبية، وتقلّص الانتماء الوطني".
وبشأن الاستراتيجية التي سيعتمدها لإيجاد حلول للوضع الليبي المتأزّم، قال الجمّالي "ليست هناك استراتيجية معيّنة، ولكن يجب إعداد دراسة ميدانية لتجميع المعطيات، وعلى ضوئها، يمكن تحديد منهجية عمل وفق رؤية الجامعة العربية، لتنطلق التحركات الداخلية، في العديد من المناطق الليبية، والخارجية كذلك، في ظل وجود لاعبين خارجيين مهمّين يمكن أن يساعدوا على إيجاد الحلول، لأن الملف الليبي لم يعد شأنًا داخليًّا فقط، بل هناك تدخّلًا خارجيًّا كذلك".
وأكّد أنّ المبعوثين الأمميين لم يفشلا في حل الأزمة الليبية، ولكن يجب تطوير طرق التدخل بناء على المعطيات الجديدة، ومنها عدم فرض حلول بعينها، بل التفكير في حلول، يتفق بشأنها الجميع، وتكون فعلًا قابلة للتطبيق في الداخل الليبي"، مشيرًا إلى أنّ من بين هذه المعطيات أنهم بدؤوا أخيرًا العمل بإشراك قائد الجيش خليفة حفتر، على أن يكون جزءًا من الحلّ".
وأوضح الجمّالي، أنّ مهمته الأساسية، تتمثل في تعزيز دور الجامعة العربية في ليبيا، ودعم مساهمتها في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار".
وأشار إلى أنّ دول الجوار العربي هي المتضرّر الأول من تواصل الأزمة الليبية، وأنّ إيجاد حلّ سياسي لهذه الأزمة سيكون له تأثير إيجابي على الشعب الليبي وعلى المنطقة المتوسطية والعربية عمومًا.
وأكد مبعوث الجامعة العربية، أنه يأمل في إيجاد الحلول المناسبة للأزمة الليبية التي طالت، وأثرت على الوضع العربي، مفيدًا بأنه سيتحوّل صباح غد إلى القاهرة، للقاء الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والاتفاق على منهجية عمل.
