قوات إسرائيلية تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل
كشفت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، أن مسؤولين إسرائيليين أجروا اتصالات مع مصادر أمنية في دول وسيطة، وأبلغوهم أن تل أبيب "لديها إصرار على اجتياح رفح".
وأشارت القناة إلى أن الرسالة التي نقلها المسؤولون الإسرائيليون نصَّت على أنه "في حال عدم الوصول إلى صفقة أسرى قريبة، سوف تبدأ العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بالتزامن مع إخلاء السكان، قبل نهاية شهر رمضان"، ما يعني أن إسرائيل تريد صفقة أسرى في غضون ثلاثة أسابيع.
وبينت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قد صادق، أمس الجمعة، على خطط وضعها الجيش للاجتياح البري لمدينة رفح الواقعة جنوبي القطاع، والتي تشمل أيضًا إجلاء الغزِّيين إلى مناطق أخرى.
شروط مبالغ فيها
ولم تستبعد القناة أن يكون إعلان مكتب نتنياهو بأنه صادق على الخطط، جاء بغرض الضغط على حماس ودفعها نحو تسريع المفاوضات للوصول إلى صفقة، والتأكيد على نوايا إسرائيل في هذا الصدد أمام الدول الوسيطة في المفاوضات.
وأوضحت أن الرد الإسرائيلي على شروط حماس الأخيرة للوسيط القطري، هي أن تلك الشروط "مبالغ فيها"، إلا أنه بالإمكان البدء بالتفاوض حول بعض الشروط، منها أعداد المعتقلين الفلسطينيين الأمنيين الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، فضلا عن هوياتهم.
وذكرت أن إسرائيل مستعدة أيضًا للتفاوض بشأن الشرط الذي وضعته حماس، ويقضي بإعادة جميع الغزِّيين النازحين من الشمال إلى ديارهم.
وأشارت القناة، مساء السبت، إلى أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، سوف يستأنف المفاوضات الخاصة بالصفقة في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وسيلتقي رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور مصادر رسمية مصرية، لمناقشة الشروط الجديدة التي قدمتها حماس، والفجوة بينها وبين الشروط التي حددتها إسرائيل.
ثلاث مراحل للصفقة
وكانت حماس قد قدمت قائمة تضم طلبات، منها أن تجري الصفقة على مراحل، تشمل المرحلة الأولى منها وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، تُمدَّد بعدها في المرحلة الثانية لتصبح وقفا دائما لإطلاق النار.
وتشمل طلبات حماس للمرحلة الأولى انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من شارع الرشيد ومحور صلاح الدين، وفق القناة؛ لتمكين عودة جميع النازحين الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، وبالتزامن تمكين عمليات نقل المساعدات برًّا إلى شمال القطاع، وبدء تطبيق "حرية الحركة" للمواطنين والشاحنات.
وتطالب حماس بإطلاق سراح 50 معتقلًا أمنيًّا من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد مقابل كل مجندة إسرائيلية على قيد الحياة، إضافة إلى نساء، وأطفال، وكبار السن، والمرضى الإسرائيليين.
واشترطت الحركة الفلسطينية أن تعلن إسرائيل في المرحلة الثانية وقف إطلاق النار بشكل دائم قبل بدء عملية تبادل كبرى لكل الأسرى، بمن في ذلك الجنود الإسرائيليين، على أن تبدأ مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة في المرحلة الثالثة.