في تصريحات نادرة.. وزير تونسي يعد "الوهابية السعوديّة" أساسًا لـ"الإرهاب"
حمل وزير الشؤون الدينية التونسي عبد الجليل بن سالم اليوم الخميس، المدرسة الوهابية الدينية مسؤولية انتشار "الإرهاب والتطرف"، داعيا رجال الدين في المملكة العربية السعودية إلى المبادرة بإصلاحات دينية.
وهذه التصريحات التونسية تعد من الانتقادات النادرة التي يوجهها مسؤولون رسميون في دول عربية للمؤسسة الدينية في السعودية.
وكشف الوزير التونسي، خلال جلسة استماع، الخميس، أمام أعضاء لجنة الحقوق والحريات في البرلمان التونسي، إنه قال لسفير السعودية، وأمين عام وزراء الداخلية العرب وهو سعودي "أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرج منكم".
وأضاف المسؤول التونسي محاولا التخفيف من حدة تصريحاته: "أقول هذا كعالم وكمفكر"، لافتا إلى أن "التكفير لم يصدر عن أي مدرسة أخرى من مدارس الإسلام، لا يصدر التكفير إلا من المدرسة الحنبلية والمدرسة الوهابية، فأصلحوا عقولكم".
واعتبر الوزير التونسي أن "ما نراه في العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب هو راجع إلى هذه المدرسة، سواء كانوا على حسن نية أو سوء نية"، لافتا إلى أن ثمة أصوات أكاديمية سعودية تطالب بالمراجعة.
ومن المعروف أن السعودية تحارب التطرف والغلو في الدين، وهي تصنف الكثير من الجماعات المتشددة في خانة "الإرهاب".
وتعاني تونس، بدورها، من موجات تشدد ظهرت على السطح وانتشرت بعد أحداث الثورة عام 2011.
ويقاتل آلاف من التونسيين في صفوف تنظيمات متشددة وفي مقدمتها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيم أنصار الشريعة.
وكانت السعودية أعلنت في كانون أول/ديسمبر الماضي عن تحالف عسكري من 34 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب، وأعلنت تونس دعمها للتحالف سياسيا.
