جماعة موالية لتنظيم داعش تحكم قبضتها على بلدة في الصومال
قال مسؤولون إن جماعة موالية لتنظيم داعش سيطرت على بلدة "قندلا" الساحلية الصغيرة في إقليم بلاد "بنط" شبه المستقل في الصومال اليوم الأربعاء، وهي أول بلدة تسيطر عليها الجماعة منذ ظهورها قبل عام.
والجماعة التي تشير إلى نفسها فحسب على أنها "الدولة الإسلامية" تنافس حركة الشباب التي لها صلات بالقاعدة والتي سيطرت على أجزاء كبيرة من الصومال في وقت من الأوقات.
ونقلت وكالة رويترز عن مفوض المنطقة جاماك محمد خورشي قوله، "جنودنا قليلون ومن ثم لم يتمكنوا من القتال لفترة أطول."
وأضاف خورشي أن كثيرا من الجنود والسكان فروا وأن المتشددين قطعوا الاتصالات مع قندلا.
وقوات حفظ السلام الأفارقة ليسوا منتشرين في بلاد بنط التي تقع على الحافة الشرقية للقرن الأفريقي.
وفي وقت سابق اليوم استولت حركة الشباب على بلدة في جنوب الصومال بعدما انسحبت منها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) وقوات حكومية.
ويجند تنظيم داعش أتباع له في بلاد بنط، بيد أن خبراء يقولون إن حجم قوته غير واضح ولا يزال التنظيم لاعبا صغيرا مقارنة بالشباب.
وقبل قطع الاتصالات مع قندلا أبلغ صياد يدعى عبد الرحمن حسين وكالة رويترز "شاهدنا داعش (الدولة الإسلامية) براياتهم السوداء بينما كنا نصطاد. قالوا لنا 'لا تفزعوا سنحكمكم وفقا للشريعة الإسلامية'."
وقال الميجر سعيد علي وهو ضابط شرطة في بلاد بنط، إن الجماعة سبق أن دخلت قريتين صغيرتين قبل أن تتراجع إلى مخابئها في تلال بلاد بنط لكنها لم يسبق لها قط السيطرة على أي بلدة.
وأعلنت جماعة بلاد بنط الإسلامية للمرة الأولى تحالفها مع تنظيم داعش قبل عام في بيان على يوتيوب.
ويقود الجماعة عبد القادر مؤمن وهو قائد سابق بالشباب في علامة على أن بعض مقاتلي الشباب يرون القاعدة قوة مستنفدة ويستلهمون حملة داعش في العراق وسوريا.
وقامت العديد من الجماعات بعيدا عن مركز تنظيم داعش في الشرق الأوسط، بإعلانات مماثلة للمبايعة، غير أن خبراء يقولون إن هذه الصلات لا تتجاوز على الأرجح "التعاطف الفكري".
ولم تعلق الشباب بعد على جماعة بلاد بنط.
وفي إطار منفصل، قالت الشباب إنها وراء قتل الكولونيل سياد محمد (60 عاما) في مقديشو في وقت متأخر من مساء اليوم في أعقاب اغتيال ضابط مخابرات في العاصمة يوم الاثنين.
وأعاد استيلاء الشباب على منطقة "تييغلو" في جنوب الصومال لها السيطرة على منطقة كانت تخوض فيها منذ فترة طويلة قتالا مع "أميصوم" والجنود الصوماليين.
