ميليشيات طرابلس.. استعراض للقوة في ذكرى التحرير أم تسخين لمواجهة واسعة؟
ميليشيات طرابلس.. استعراض للقوة في ذكرى التحرير أم تسخين لمواجهة واسعة؟ميليشيات طرابلس.. استعراض للقوة في ذكرى التحرير أم تسخين لمواجهة واسعة؟

ميليشيات طرابلس.. استعراض للقوة في ذكرى التحرير أم تسخين لمواجهة واسعة؟

استعرضت ميليشيات طرابلس أمس السبت، قوتها بمناسبة ذكرى إعلان تحرير البلاد بالكامل من نظام معمر القذافي، فيما وصلت إلى العاصمة ميليشيات من مصراتة، انتشرت أمام فندق ريكسوس، مقر حكومة الإنقاذ التي أعلنت عودتها إلى السلطة في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وشوهدت وحدات تابعة لميليشيات متعددة، منها النواصي وقوة الردع الخاصة وقوة الإسناد وغيرها تجوب الشوارع وتنتشر في الميادين وتقاطعات الطرق وسط مظاهر احتفالية لعناصرها.

ورغم تبعية هذه الميليشيات للمجلس الرئاسي للدولة وحكومة الوفاق، إلا أن رئيس المجلس الرئاسي عبدالرحمن السويحلي، استنكر في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المبعوث الدولي الى ليبيا مارتن كوبلر، استعراض القوة هذا،  قائلاً: "ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لحماية مكتسبات ثورة فبراير وبناء دولة القانون والمؤسسات".

وجدد السويحلي، رفض المجلس الرئاسي لما سمّاه استخدام القوة لفرض الأمر الواقع، أو رؤية سياسية معينة من قبل فئة قليلة مرفوضة من الشعب الليبي، في إشارة إلى انقلاب الغويل.

وأضاف، الليبيون حسموا أمرهم وقرروا أن يكون مصيرهم بأيديهم، ولن يقبلوا بالتهديد والترويع من فئات تحاول نسف وإفشال ما توافقوا عليه. فيما جدد كوبلر، في المؤتمر الصحفي، دعم الأمم المتحدة للاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه.

ودعا المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ووزراء حكومة الوفاق، إلى الاستمرار في أداء مهامهم، مشددًا على "أهمية عدم تعطيل مسار الاتفاق السياسي بأي شكل من الأشكال".

غياب الاحتفالات

وخلت الشوارع والميادين من أية مظاهر احتفالية بالمناسبة، على العكس من السنتين اللتين أعقبتا إعلان التحرير، حين كان الناس ينتشرون في الميادين ويطلقون أبواق سياراتهم وهم يحملون العلم الليبي ابتهاجًا بالخلاص من نظام معمر القذافي.

وقد عبّر سكان طرابلس عن خوفهم من حدوث ما لا يحمد عقباه، مع وصول كتيبتي "المرسي" التي يقودها "مدمر مطار طرابلس" إبان سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة في 2014، صلاح بادي،  والكتيبة  315  مشاة، التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني، وانتشارهما أمام فندق ريكسوس والقصور الرئاسية، دعمًا لرئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل والمؤتمر الوطني في انقلابهما على حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com