القوات العراقية على بعد خطوات من دخول الموصل
القوات العراقية على بعد خطوات من دخول الموصلالقوات العراقية على بعد خطوات من دخول الموصل

القوات العراقية على بعد خطوات من دخول الموصل

قال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل، في هجوم ضد آخر معقل رئيس لتنظيم داعش في العراق، وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم.

لكنه أضاف أنه من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريبا.

وقال كريم سنجاري وهو أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة، إن مقاتلي داعش المعتقد أن عددهم بين أربعة آلاف وثمانية آلاف سيبدون مقاومة شرسة، بسبب أهمية الموصل الرمزية عند التنظيم المتشدد.

وتابع أنه إذا أبدى التنظيم مقاومة في المدينة خاصة في الموصل القديمة، فستكون معركة كبيرة فالطرق ضيقة جدا ولا يمكن للمركبات السير فيها ولا الدبابات، لذا فستكون معركة من شخص لشخص.

وقال سنجاري إنه إذا انتهى الأمر بنجاح في الموصل فإن الخلافة التي أعلنوها ستنتهي، وإذا خسروا في الموصل فلن يكون لهم أي مكان سوى الرقة.

ومدينة الرقة السورية هي المعقل الآخر الكبير لداعش.

وأضاف سنجاري أنه سيتحتم على عناصر التنظيم التوجه إلى سوريا وسيكونون محاصرين في منطقة واحدة.

وبدأت المعركة الرامية لاستعادة الموصل الأسبوع الماضي بعد أن تم التحضير لها كثيرا، ومن المتوقع أن تكون أهم معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وقطع العراق شوطا طويلا منذ يونيو/ حزيران 2014 عندما انهارت خمس فرق بالجيش العراقي لدى اجتياح داعش الموصل.

وتم طرد داعش من مدن أخرى كبيرة مثل الفلوجة، ولم تستمر الحملة سوى أكثر من شهر واحد.

وتستعد قوة عراقية قوامها نحو 30 ألفا لدخول الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وتحت غطاء جوي أمريكي وفرنسي وبريطاني، وذلك بعد أن استعادت القوات العراقية الفلوجة والرمادي غرب بغداد وانتزعت تكريت المعقل السني  وسط العراق.

وأعرب سنجاري عن اعتقاده بأن معركة الموصل ستكون أطول من معركة الفلوجة وتكريت، مشيرا إلى أن الموصل مدينة كبيرة.

وأضاف أن القوات الكردية سيطرت حتى الآن على 20 قرية، فيما سيطر الجيش العراقي على عشر قرى.

البغدادي

وليس من الواضح إن كان البغدادي - وهو عراقي قضى وقتا في سجن عسكري أمريكي في العراق- سيخاطر بحياته أو باعتقاله وينضم لمقاتليه في معركة الموصل، وهي مدينة أغلب سكانها من السنة ويقطنها أكثر من 1.5 مليون نسمة.

وقال سنجاري إن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن أبو بكر البغدادي كان في الموصل منذ ثلاثة أيام، وشاهده بعض الأشخاص وهو يزور المقاتلين ويحفزهم، لكنه أضاف أنهم ليسوا متأكدين من وجوده.

وأضاف أن القوات العراقية لن تتمكن من هزيمة داعش دون مساعدة من الداخل مثل المخبرين أو الجواسيس والتعاون من العشائر السنية.

وأضاف أن التنظيم المتشدد - الذي يضم عناصر سابقة في جيش صدام حسين - حفر أنفاقا تحت الأرض وخندقا حول الموصل مملوء بالنفط لإشعاله عند اقتراب الهجوم من المدينة.

وقال عن التنظيم المتشدد الذي خرج من رحم تنظيم القاعدة في العراق، إن هناك الكثير من التقارير التي تفيد بوجود عناصر اتفقت على قتل أعضاء من داعش، مشيرا إلى أن بعض أعضاء التنظيم قتلوا في الشارع.

وتابع أن السكان لا يريدون تنظيم داعش وإن البعض قُتل والبعض رحل، وأوضح أن بعض السكان الذين لديهم أسلحة يشنون هجمات في مناطق محددة ليلا ضد داعش ويختفون.

وقال سنجاري إن هناك كثيرين انسحبوا من القتال وأعدمهم تنظيم داعش.

وأضاف أن الخطة هي تطويق الموصل من كل الجهات.

وقد يدفع تزايد الضغط على داعش إلى زيادة شراستها كما حدث في حملات عسكرية سابقة على التنظيم.

وذكر سنجاري أن بعض من هربوا من التنظيم في مدينة الحويجة دفعوا ثمنا باهظا لهروبهم عندما ضبطوا على الطريق، مضيفا أن داعش قتل 118 منهم.

 وقال إنه يتوقع أن يتخذهم داعش دروعا بشرية.

غازات سامة

من جهة ثانية، قالت مصادر في مستشفى عراقي، اليوم السبت، إن ما يقرب من 1000 شخص تلقوا العلاج من مشكلات في التنفس ناجمة عن الغازات السامة المنبعثة من مصنع للكبريت أشعل متشددو تنظيم داعش النار فيه قرب مدينة الموصل.

وأضافت المصادر في مستشفى في القيارة جنوب الموصل أنه لم يتم الإبلاغ عن وفيات في الحادث.

 وقالوا إن أول حالات الإصابة بدأت في التوافد صباح أمس الجمعة.

وقد اشتعل مصنع الكبريت الأسبوع الماضي، لدى طرد الجيش العراقي لمقاتلي داعش من منطقة المشراق شمال القيارة.

وقال الجيش الأمريكي إن المتشددين أشعلوا النيران في المصنع عمدا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com