صور سيلفي من معركة الموصل تُظهر كيف تعوّد العراقيون على الواقع الوحشي
صور سيلفي من معركة الموصل تُظهر كيف تعوّد العراقيون على الواقع الوحشيصور سيلفي من معركة الموصل تُظهر كيف تعوّد العراقيون على الواقع الوحشي

صور سيلفي من معركة الموصل تُظهر كيف تعوّد العراقيون على الواقع الوحشي

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بنقل كافة زوايا واقع الحال لدى العراقيين الذين وقعوا منذ سنوات بين مطرقة مليشيات طائفية وتنظيمات إرهابية وسندان النظام السياسي والأمني الهش.

لكن المشترك بين كل أشكال نقل الوقائع أن الدمار وآلة الحرب شكلا عنوانين بارزين للمشهد العام ككل.

وأثناء استمرار القتال العنيف في معركة استعادة "الموصل" ثاني أكبر مدينة عراقية من سيطرة تنظيم داعش، يسهل خلال أي بحث سريع في وسائل التواصل الاجتماعي عن (مفاتيح بحث) "داعش"، "الموصل"، "العراق" باللغة العربية، الوصول إلى صور اعتياد الناس على مشاهد النار والدمار والدم.

صور متعددة من العراق انتشرت خلال هذا الأسبوع عبر الإنترنت، إحداها تظهر مواطناً عراقياً يلتقط صورة "سيلفي" أمام حريق يشتعل بوقود مسال على الأرض بعد أن سكبه مقاتلو داعش لتأخير تقدّم القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي.

و صورة "سيلفي" أخرى تُظهر طيارين عراقيين أثناء استعدادهم للمعركة.

وصور تظهر مقاتلين قبل التقدم نحو معاقل داعش في الموصل.

ولكن هناك صورا تحمل أكثر من مجرد وصف، صفوف من الجثث المشوّهة في الشوارع. بعضها عارية، والبعض الآخر موصولة بأسلاك كهربائية إلى أعضائها التناسلية، المزيد من الجثث معلقة رأساً على عقب، أو ملقاة بإهمال على الشوارع.

جثث أخرى بلا رؤوس، وأخرى فيها ثقوب دموية كبيرة في تجويف الصدر، وأخرى تتدلى أحشاؤها. والكثير من هذه الجثث ينبغي أن يكون أصحابها أطفالا على مقاعد الدراسة، وأخرى لأمهات وأجداد وأخوة.

حالات من الإعدام الوحشي في العلن وأمام كل الناس، تجمع الضحايا في حلقات إطلاق الرصاص الجماعي. هؤلاء يعلمون أن الرصاص قادم، ولكن غيرهم يتم إطلاق الرصاص عليهم فجأة دون سابق إنذار.

"داعش" أصبح مشهوراً بطرقه الهمجية والأساليب غير العادية في القتل. من الإغراق في المياه إلى قطع الرؤوس والتفجير. يقول أحد الضباط إنه كان يتعرض للضرب يومياً حيث يقوم أحد المقاتلين بالجلوس على صدره بينما يجلس آخر على ساقيه ويقوم ثالث بضربه على قدميه بكابلات معدنية لأكثر من نصف ساعة.

القتلة من الأطفال، بعضهم لم يتجاوز العاشرة من العمر. بعضهم إناث والبقية ذكور. لا يوجد أحد هنا في مأمن، حتى بعض القوات التي تقاتل تنظيم داعش لم تستثنَ من إحداث الانتهاكات، بحق مدنيين عراقيين كانوا ضحايا داعش في الأمس واليوم ضحايا ميليشيات الحشد الشعبي.

هذه هي حقيقة الحياة في العراق. ليس من السهل مشاهدة هذه الأمور. الصور همجية وفي الواقع مرعبة جداً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com