عبر الساتر الترابي .. الأردن يستخدم الرافعات لإيصال المعونات للاجئين السوريين
عبر الساتر الترابي .. الأردن يستخدم الرافعات لإيصال المعونات للاجئين السوريينعبر الساتر الترابي .. الأردن يستخدم الرافعات لإيصال المعونات للاجئين السوريين

عبر الساتر الترابي .. الأردن يستخدم الرافعات لإيصال المعونات للاجئين السوريين

أعلنت الحكومة الأردنية الاثنين، أنها ستستخدم الرافعات لإيصال المعونات الإنسانية لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين المحاصرين على حدودها دون فتح المعابر، وذلك عبر الساتر الترابي الحدودي والمناطق الرملية.

ويعاني أكثر من 70 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل ظروفاً صعبة في مخيم الركبان على الحدود الأردنية.

وأغلق الأردن حدوده جزئياً منذ منتصف عام 2014 في وجه مجموعات من اللاجئين السوريين الهاربين من الأزمة الداخلية الدائرة في بلادهم، ومنذ ذلك الوقت احتجز حوالي 75 ألف سوري في المنطقة الحدودية بين البلدين دون تقدم أو تراجع.

في حين كانت بعض مجموعات المعونة تعمل على نقل المساعدات للاجئين بالشاحنات حتى شهر حزيران/يونيو من العام الجاري، الذي شهد أحد المعابر فيه هجوماً بسيارة مفخخة أغلقت على إثرها عمان حدودها مع سوريا بشكل تام.

ومنذ أربعة شهور واللاجئون في منطقة الساتر الترابي على الحدود بين البلدين، يعيشون دون أي معونات إنسانية تذكر.

في تصوير لحالة اللاجئين هناك، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه "بسبب عدم وجود أي مأوى يقي المحاصرين على الحدود غارات القصف الجوي الروسي، استخدم هؤلاء اللاجئون الخنادق الأرضية لحماية أنفسهم".

 ووصفت المنظمة حال اللاجئين بـ"أقسى الظروف على وجه الأرض

الرافعات آلية جديدة

وفي لقاء مع صحيفة ذي غارديان البريطانية قالت بعض مجموعات الإغاثة بأنه "لم يتم تأكيد أي شيء حول تقديم المساعدات حتى اللحظة"، لكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أكد في إحدى مقابلاته مع صحيفة جوردان تايمز الأردنية ووكالة أسوشيتد برس إن "هناك خططا معدة في سبيل التنفيذ بهذا الشأن".

وقال المومني لوكالة أسوشيتد برس إن  "الآلية الجديدة ستعمل على إيصال المساعدات عبر الساتر الترابي باستخدام الرافعات، وسيتم تسليمها إلى قادة المجتمع المحلي في المجموعات السورية حتى يتم توزيعها بالشكل المطلوب"، فيما سبق استخدام الرافعات في شهر آب/أغسطس الماضي.

وإذا ما تم تنفيذ هذه الخطة فإن هذه المعونات ستخفف من الكارثة الإنسانية الكبيرة الجاثمة على الحدود، حيث صرحت منظمة العفو الدولية بأن الأمراض والأوبئة في انتشار متزايد لعدم وجود الرعاية الطبية منذ بداية فصل الصيف.

حيث مات الكثير من الناس بسبب مرض التهاب الكبد الوبائي، وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية الشهر الماضي بأن اللاجئين بدؤوا بإنشاء مقبرة مؤقتة لدفن الجثث.

وقال أحد اللاجئين "مات الكثير من الناس والأوضاع الإنسانية سيئة جدا، وخصوصا معاناة الأطفال، لدينا مياه للشرب ولكن لا يوجد حليب أو طعام".

من جانبها رحبت منظمة العفو الدولية كثيراً بالإعلان الأردني، لكنها حذرت من أن الرافعات ليست بديلاً عن السماح لعمال الإغاثة بتقديم المساعدة المباشرة لحوالي 75 ألف لاجئ.

في السياق ذاته، قالت الباحثة في شؤون اللاجئين لدى منظمة العفو الدولية كيرونيسا دالا إن "خبر استئناف تقديم المعونات الإنسانية لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة الحدودية، أمر يبعث على الارتياح".

لكن منظمة العفو الدولية قلقة جداً حيال التقارير التي تقول إن المساعدات سيتم تقديمها عن طريق الرافعات بدلاً من الاستجابة والسماح للمنظمات الإنسانية بحرية الوصول وتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين في المنطقة الحدودية، الذين ما زالوا يعيشون في ظروف غير إنسانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com