هل يتقاعد خالد مشعل في عمّان؟

تدرس السلطات الأردنية السماح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالإقامة في عمّان، بعد أن يغادر منصبه نهاية العام الحالي.

وكان مشعل زار الأردن مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، للمشاركة في تشييع جنازة والدته التي وافتها المنية بالعاصمة الأردنية عمان.

وأكد مصدر حكومي في حينه، أن "الأردن سمح لخالد مشعل بالدخول إلى المملكة والمشاركة في تشييع جثمان والدته، لأسباب إنسانية بعد أن تقدم بطلب بذلك".

وقالت وسائل إعلام محلية، إن مشعل فاتح مسؤولين أردنيين على هامش الزيارة، برغبته في العودة وأسرته إلى عمان والإقامة فيها، دون أي تدخل في الشأن الأردني الداخلي.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أبعد من الأردن عام 1999 إلى قطر برفقة أربعة آخرين من قيادات الحركة، إثر تدهور العلاقات بين حكومة عبد الرؤوف الروابدة والحركة.

واستقر مشعل في سوريا لسنوات، قبل أن يغادرها مرة أخرى إلى قطر، بعيد تفجر الثورة السورية.

وسبق أن زار رئيس مكتب حماس السياسي الأردن منذ إبعاده ثلاث مرات بصفة رسمية، كانت آخرها عام 2013 حينما التقاه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأكد له "أن دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية هو الأساس لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة". فيما ثمن مشعل "الجهود التي يبذلها الملك لدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني".

وسمح الأردن بدخول مشعل إلى أراضيه إضافة إلى المشاركة في تشييع جنازة والدته أخيرًا، ثلاث مرات أخرى لدواع إنسانية، كانت الأولى عام  2009 للمشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل، والثانية عام 2012  لعيادة والدته المريضة، والثالثة في العام نفسه للمشاركة بتشييع جثمان عمر سليمان الأشقر، أحد مؤسسي حركة حماس، أما آخرها فكانت للمشاركة في تشييع والدته.

ويعتزم خالد مشعل، فيما يبدو قضاء تقاعده الهادئ في عمّان.