الدايري: الليبيون ملتفون حول حفتر
الدايري: الليبيون ملتفون حول حفترالدايري: الليبيون ملتفون حول حفتر

الدايري: الليبيون ملتفون حول حفتر

أشاد وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايري، بتشديد فرنسا على أن يلعب قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، دوراً في حكومة وفاق ليبية موسعة تنال الثقة من البرلمان.

وقال الدايري، في حوار بثته قناة "فرانس 24" اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح، تصحح الأوضاع التي سادت بعد تقديم المجلس الرئاسي لحكومته في فبراير الماضي لنيل ثقة مجلس النواب.

وأشار إلى أن موقف فرنسا هذا ليس معزولاً، فالعديد من الدول تشاركها هذا الموقف، ومنها الولايات المتحدة التي حثت على ذلك على لسان وزير خارجيتها جون كيري، كما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينمايرعلى ضرورة اشراك حفتر في الحل السياسي في ليبيا، ووزير خارجية إيطاليا  باولو جينتيلوني أيضًا أكد على ذلك.

وأضاف الدايري، "هم يقرون بواقع أن الليبيين يريدون أن يكون للمؤسسة العسكرية الليبية التي يقودها المشير حفتر، موقع متميز في ليبيا الجديدة وفي المرحلة الانتقالية المقبلة، خصوصا وأن هناك تحديات خطيرة تخص الإرهاب وتنظيم داعش، وتحديات أخرى مثل التي واجهناها في الهلال النفطي على مدار عامين، كل ذلك يستدعي وجود جيش وطني ليبي، يستطيع أن يقوم بمهامه الوطنية ودعم دولة القانون والمؤسسات".

وفسر نجاح المشير خليفة حفتر بقلب المعادلة، بأن هناك التفافاً حول مشروع الجيش الوطني الليبي من العديد من الضباط والجنود المنتمين لهذا الجيش، وكانت لهم وثبة كبيرة ضد تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية التي عصفت بكل من بنغازي ودرنة، إضافة إلى أن الليبيين الآن يحيون هذا النضال والكفاح لإعادة هيبة الدولة التي من أحد ملامحها وجود جيش ليبي، بالإضافة إلى الشرطة والأجهزة الأمنية التي ينبغي أن تساهم في إرساء دولة القانون والمؤسسات.

وردا على سؤال إن كان حفتر يقبل بمنصبا في حكومة وفاق وطني موسعة والتفاوض مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، قال الدايري إن حفتر يترك مسألة التفاوض لرئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي التقى السراج نهاية يوليو الماضي، وبالتالي فإن التفاوض مع رئيس حكومة الوفاق منوط بعقيلة صالح.

وبشأن اشتراط السراج بأن تكون القيادة العسكرية تحت إمرة القيادة السياسية، قال"الخشية كل الخشية، ليست فقط لدى المشير حفتر وإنما لدى كل الليبيين، بأننا لا نريد أن نعود إلى ما حدث بين سنتي 2012-2014، بمعنى أننا لا يمكن أن نسمح لبعض الأطراف بعرقلة مشروعنا لإعادة إنشاء جيش وطني ليبي، مثلما حصل في تلك الفترة، عندما وضع " فيتو" على إنشاء الجيش، كما أن الاستمرار في بناء الجيش الليبي أمر مهم، ليس فقط لقيادة الجيش الليبي، وإنما لليبيين الذين يعانون من انعدام الأمن في بعض مدن الوطن، وخصوصا في العاصمة طرابلس التي تشهد موجة من الاختطافات شبه اليومية، وحالات من انعدام الأمن  التي تصل إلى القتل، الأمر الذي يستدعي وجود جيش وطني وشرطة وطنية قادرة على حفظ الأمن العام.

وذكر الدايري، أن استعادة الموانيء النفطية، كانت بعزيمة وإصرار القوات على محاربة الإرهاب  والخارجين عن القانون، ومن هؤلاء الخارجين عن القانون "إبراهيم الجضران"، الذي كان يترأس ميليشيا تسيطر على الهلال النفطي.

وأكد وجود انزعاج ليبي من أداء مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر، ومن تدخله في بعض التفاصيل التي تخص ليبيا،  قائلا إن دوره يتطلب أن يتواصل مع جميع الأطراف، ومع هذا، هو لم يتطرق ولو لمرة واحدة إلى الانتهاكات التي تحدث في العاصمة طرابلس.

 واعتبر الدايري، أن اجتماع باريس حول ليبيا الذي انعقد أمس الاثنين، يأتي في إطار سلسلة اهتمامات عربية ودولية لحل الأزمة، معبرا عن أسفه لغياب أطراف ليبية عن الاجتماع، قائلا إنها ليست المرة الأولى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com