شراء الأراضي والعقارات.. استراتيجية إيران الجديدة للاستيلاء على سوريا
كشف تقرير صحفي، الاثنين، أن النظام الإيراني وضع خطة طويلة الأمد في حال نهاية الحرب السورية، للاستحواذ على هذا البلد عبر عقود استثمار وشراء أراضي وعقارات سواء بقي حليفها بشار الأسد في السلطة أم لا.
وذكر التقرير الذي نشره موقع "جام نيوز" المقرب من التيار المتشدد الإيراني بعنوان "سوريا ملك إيران سواء بقي الأسد أم لا"، أن "إيران اشترت أراضي وممتلكات واسعة داخل سوريا وتخطط لشراء المزيد".
وأوضح التقرير أن "النظام الإيراني وضع خطة لبسط نفوذه في سوريا عبر شراء الأراضي والممتلكات مستغلاً الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية التي يعيشها أغلب السوريين نتيجة الحرب الدامية".
وبحسب التقرير، فإن "طهران ورغم استمرار دعمها العسكري لنظام بشار الأسد، لكن بنفس الوقت وضعت خطة للبقاء في سوريا حتى مع رحيل الأسد عن السلطة".
وأشار التقرير الإيراني إلى الخطة التي وضعتها طهران في سوريا وهي "موضوع الاستثمار في البنية التحتية عبر عقود ائتمان وقروض تقدمها طهران لنظام الأسد، وفي حال سقط النظام العلوي فإن إيران وضعت برنامجاً مماثلاً للبرنامج الذي وضعته الولايات المتحدة الأمريكية بعد غزوها للعراق".
واعتبر التقرير أن "الخطة التي وضعتها إيران ستجعلها قوة كبيرة في سوريا، وأن القضية المهمة الأخرى هي أن طهران لم تعتمد فقط على الاستحواذ المباشر للأراضي السورية عن طريق نظام بشار الأسد، بل أمرت المليشيات الشيعية المسلحة الموالية لها بالاستثمار داخل سوريا، وفي حال انتهت الحرب، فإن إيران ستكون الفاعل الاقتصادي الوحيد المهم في سوريا ".
وختم التقرير قوله إن "الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الغربية الكبرى الست العام الماضي، له تأثير مباشر على اتساع النفوذ الإيراني في سوريا"، مرجحاً أن "يتم إبرام عقود بين إيران وسوريا فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية الرئيسية ".
