التونسيون يستقبلون تأسيس حزب "5 نجوم" بالسخرية والتهكّم

أثار الإعلان عن تـأسيس حزب "حركة خمسة نجوم" في تونس، اليوم الجمعة، موجة من الانتقادات والسخرية والتهكّم، على خلفية هذا الاسم الذي اعتبر البعض أنه قد يحمل معه الحلول للمشاكل التي تتخبّط فيها تونس، بينما رأى آخرون في تهكّم أنّه سيجعل من تونس نزلًا ذي خمسة نجوم.

ورأى ناشطون مؤيدون للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ حزب خمسة نجوم "سيسمو بالتونسيين إلى الموقع الذي لا يحلمون به، ويجعلهم يعيشون الأحلام، التي سيحوّلها إلى حقيقة".

وقال أحد الناشطين: "اليوم فقط، على التونسيين أن يتأكدوا من أن ثورتهم قد حققت أهدافها"، وطالبهم بــ "ضرورة منح أصواتهم إلى حزب خمسة نجوم، حتى يضمنوا عيشًا، ولا في الأحلام".

وفي المقابل شدد مناهضون على "الطابع الهزلي" لحزب خمسة نجوم، متسائلين: "ألم يجد مؤسس هذا الحزب غير هذا الاسم، أو الصفة التي تمنح عادة إلى أحسن النزل وأفضلها تقديمًا للخدمات إلى الحرفاء"، مضيفين في سخرية: "هل سيجعل التونسيين يعيشون في فنادق من فئة خمسة نجوم، أم أنه أراد أن يجلب إلى حزبه الأنظار، ويتحول إلى حديث في وسائل الإعلام حتى يضمن انتشاره، خاصة في ظل وجود أكثر من مئتي حزب لا يعرفها أحد من التونسيين".

وأعلنت وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، في بلاغ لها، اليوم الجمعة، عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "حركة خمسة نجوم " برئاسة  الحبيب فرج.

ويعرف مؤسسو "خمسة نجوم" حزبهم بأنه "حزب سياسي وسطي إصلاحي، مرجعيته الفكر البورقيبي" نسبة إلى الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة.

ومنذ ثورة 14 يناير 2011، تمّ تأسيس 206 أحزاب قانونية، غير أن الأحزاب الناشطة على الساحة السياسية منها لا يتعدى حجمها عدد أصابع اليدين.