بعد تراكم الخلافات.. بارزاني في بغداد بحثًا عن تفاهمات مع العبادي
بعد تراكم الخلافات.. بارزاني في بغداد بحثًا عن تفاهمات مع العباديبعد تراكم الخلافات.. بارزاني في بغداد بحثًا عن تفاهمات مع العبادي

بعد تراكم الخلافات.. بارزاني في بغداد بحثًا عن تفاهمات مع العبادي

تفاقمت الخلافات بالتدريج بين بغداد وأربيل، حتى وصلت لمرحلة اضطر معها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني للقيام بزيارة نادرة إلى بغداد التي سحبت الثقة، مؤخرا، من وزيرر المالية هوشيار زيباري، المحسوب على بارزاني، في أحدث مؤشر على الخلاف المحكم بين الجانبين.

وتأتي زيارة بارزاني، التي تعد الأولى له منذ تولي العبادي منصبه في 2014، في خضم الاستعدادات الجارية لمعركة الموصل، التي ينظر الطرفان إلى تحريرها بنفس الأهمية، غير أن خلافات حول مشاركة الحشد الشعبي والبيشمركة تعوق رسم الخطط المنتظرة للمعركة الكبرى ضد داعش.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الزيارة لن تقتصر على مناقشة خطط تحرير الموصل، بل مستقبل هذه المدينة بعد استعادتها من التنظيم المتطرف.

وتشكل الموصل، التي تضم مزيجا عرقيا وطائفيا، تحديا لمخططي الحرب بما في ذلك ما يتعلق بالقوات التي يمكن أن تشارك في المعركة وكيف ستتم إدارة المدينة بعدها.

وعلى المستوى السياسي، بينت المصادر أن بارزاني "سيبحث تشكل تحالف جديد يضم تيار العبادي داخل حزب الدعوة والمجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري والكتل العربية السّنية، في محاولة لتحجيم كتلة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي".

وكان وزير المالية العراقي المقال هوشيار زيباري اتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتدبير إبعاده عن منصبه.

وشغل زيباري لأكثر من عشر سنوات منصب وزير الخارجية العراقي في حكومة المالكي وهو من قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني وخال مسعود بارزاني.

ولا يزال المالكي، الذي حل محله حيدر العبادي بعد استيلاء تنظيم داعش على ثلث أراضي العراق، واحدا من أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد، بحكم الامتيازات وشبكات الفساد المالكي والأمني الموالية له، والتي أسسها إبان حكمه.

والمالكي ليس عضوا بالبرلمان لكنه يتزعم حزب الدعوة الذي ينتمي له العبادي، وحزب الدعوة هو الفصيل البارز في ائتلاف دولة القانون المهيمن.

ووسط هذا المشهد المعقد، يجري بارزاني سلسة لقاءات مكثفة على رأس وفد رفيع، بهدف التوصل إلى رؤى مشتركة بخصوص نفط الإقليم، وكذلك النزاعات السياسية المتفاقمة والتي تعكس فصولها جلسات البرلمان العراقي.

وكشف رئيس إقليم كردستان، الخميس، عن حصول تفاهمات مع رئيس الحكومة حيدر العبادي بشأن الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل، مبدياً دعمه للعبادي.

وأوضح بارزاني في مؤتمر صحفي عقده مع العبادي أن "هناك أولويات مشتركة في مقدمتها دحر داعش وتطهير كل شبر من ارض العراق من دنس هذا التنظيم الإرهابي".

وفيما بدا ردا على أصوات عراقية رافضة لمشاركة البشمركة الكردية في معركة الموصل، أكد بارزاني أن "هناك تنسيقاً جيداً بين قوات البيشمركة والقوات المسلحة العراقية في معركة الموصل".

ويقول خبراء إن هذه الزيارة جاءت بضغط وضوء أخضر من واشنطن التي تبحث عن تهدئة الجبهات السياسية في العراق، من أجل معركة حاسمة في الموصل.

وشدد العبادي خلال المؤتمر الصحفي، ذاته، مع بارزاني على أن حكومته "تؤيد تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في إقليم كردستان"، في إشارة إلى تأخير رواتب موظفي الإقليم بسبب الخلافات بين بغداد وأربيل.

وأضاف العبادي أن حكومته تعمل على "حل مشاكل النفط في كركوك والمناطق الأخرى، وننظر الى النفط على انه لجميع العراقيين".

وكشفت مصادر من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه بارزاني، أن رئيس الإقليم "سيبحث في بغداد، إلى جانب ملف استعادة الموصل، ملف الموازنة العامة وتقاسم العائدات النفطية".

ويرافق بارزاني في هذه الزيارة سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين وأمين عام الاتحاد الإسلامي صلاح الدين بهاء الدين، بالإضافة إلى القياديين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب التاريخي لجلال طالباني، ملا بختيار وكوسرت رسول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com