الائتلاف السوري يُعلق خيار الحل السياسي ويتأهب للتصعيد العسكري
الائتلاف السوري يُعلق خيار الحل السياسي ويتأهب للتصعيد العسكريالائتلاف السوري يُعلق خيار الحل السياسي ويتأهب للتصعيد العسكري

الائتلاف السوري يُعلق خيار الحل السياسي ويتأهب للتصعيد العسكري

قال نائب رئيس الائتلاف السوري موفق نيربية، إن المعارضة "باتت غير معنية بالحل السياسي" في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنها النظام على حلب، فيما هدد رئيس حكومة المعارضة المؤقتة جواد أبو حطب بـ"الانسحاب من المفاوضات".

وأضاف نيربية، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الهيئة العامة للائتلاف والحكومة المؤقتة بمقر الأولى  في إسطنبول، إن "الحلول السياسية كانت بمثابة الإلهاء لنا و للشعب السوري عما يحدث له من مجازر كل يوم، والعملية السياسية أصبحت غير ذات معنى في الظروف الحالية"، موضحًا "أصبحنا غير معنيين بالحل السياسي".

الانسحاب من المفاوضات

وطالب نيربية المجتمع الدولي بـ"محاسبة عاجلة ليس فقط للنظام السوري وإنما للحكومتين الإيرانية والروسية، لتحولهما إلى قوة احتلال غاشم دون أي قانون أو نظام إنساني يتيح لهما ذلك "، مضيفاً "يحدث هذا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وجود وفد رفيع من قوى الثورة في نيويورك لبحث حل سياسي للأزمة".

وناشد كافة فصائل المعارضة المسلحة "التوحد لأنه الطريق الوحيد الذي سيسقط النظام الغاشم"، واصفًا ما يحدث حاليًا في حلب بأنه "جريمة كبرى تستخدم فيها أسلحة تدميرية همجية، ويواجهها المجتمع الدولي بتخاذل".

لكن رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أكد أن أي استراتيجية لإبرام اتفاقات جزئية لوقف إطلاق النار لم تعد مجدية، مشيرًا إلى أنه يعرف إنه لا توجد خطة بديلة ولهذا تطالب المعارضة الولايات المتحدة بعمل شيء لإيجاد مثل هذه الخطة.

من جانبه، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، إن "الحلول جميعها مطروحة حيال المفاوضات المعلقة في جنيف"، مضيفاً "ندرس الانسحاب من المفاوضات بعد جرائم الأسد و بعد اغتيال وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة يعقوب العمار".

وأمس الأول الخميس، قتل العمّار وعدد من القياديين في المعارضة في تفجير انتحاري استهدف اجتماعاً لهم بريف محافظة درعا جنوبي سوريا.

وتبنّت صفحات مقربة من "داعش"المتشدد على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية التنظيم عن التفجير، ولا يتسنّى عادة التأكد من صحة ما تورده تلك المواقع.

وأعلن الائتلاف السوري، أكبر مظلة للمعارضة السورية، تشكيل حكومة مؤقتة منذ أكثر من 3 سنوات، مهمتها إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهي تمارس عملها من خارج البلاد، مع وجود عدد من أعضائها في الداخل السوري.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر بالدفاع المدني مقتل 323 مدنيًا جراء قصف جوي شنه طيران النظام السوري والروسي خلال الأيام الستة الماضية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.

أسلحة جديدة

وفي هذه الأثناء، قال قائد بالمعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، إنه من المتوقع أن تحصل المعارضة على أنواع جديدة من الأسلحة الثقيلة من الداعمين الأجانب، ردًا على انهيار وقف إطلاق النار وعلى هجوم للحكومة تدعمه روسيا، لكنها لن تحصل على ما يمكن وصفه بتحول كبير في الدعم.

وأوضح العقيد "فارس البيوش"، قائد جماعة الفرقة الشمالية، أنه يتوقع حصول المعارضة على أنواع جديدة من قاذفات الصواريخ الروسية الصنع والمدفعية، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد ما يدل على موافقة الدول الأجنبية على طلب قديم للمعارضة بالحصول على صواريخ مضادة للطائرات، موضحًا أن قدرات المعارضة قد تزيد إلى حد ما، وأن أي تحول كبير سيكون في التكتيك، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

وأعقب انهيار لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، هجوم كبير للحكومة السورية على المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة في مدينة حلب.

وتقدم الدول المعارضة للأسد، دعما عسكريا إلى بعض المعارضين الذين يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر منذ سنوات.

وتشكو المعارضة المسلحة منذ فترة طويلة، من أن الدعم الخارجي غير ملائم للتصدي بفاعلية لدمشق، التي تتلقى دعما عسكريا قويا من إيران وروسيا.

وقال البيوشي، هناك مؤشرات وبعض الوعود بتقديم المزيد من الأسلحة، رغم أنه لا يتوقع سوى "زيادة طفيفة"، متوقعًا الحصول على مزيد من الأسلحة الثقيلة مثل "راجمات صواريخ ومدفعية".

وأضاف،"أتوقع أنواعا جديدة من السلاح الروسي بالإضافة إلى زيادة الأنواع السابقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com