عالم أزهري: الخطبة المكتوبة تؤدّي إلى تجهيل الأئمة
عالم أزهري: الخطبة المكتوبة تؤدّي إلى تجهيل الأئمةعالم أزهري: الخطبة المكتوبة تؤدّي إلى تجهيل الأئمة

عالم أزهري: الخطبة المكتوبة تؤدّي إلى تجهيل الأئمة

قال الدكتور عبدالحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن ووكيل كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، إن الخروج على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "حرام" شرعًا، والإسلام حرم الخروج على الحاكم.

وأشار منصور في حديث لـ إرم نيوز، إلى أن  تجديد الخطاب الديني يعني العودة به إلى منابعه الإسلامية الأولى، والخطاب الديني لا يعني فقط ما يلقى على مسامع الناس في خطبة الجمعة، ولكن أيضًا الحفاظ على مقاصد الشرع الحنيف بالوسائل المختلفة.

وفيما يتعلق بموضوع توحيد الخطبة، قال إنه لا بأس به، لكن لابد من إعطاء الخطيب فسحة في بعض الأحيان في حال حدوث مستجدات في المكان الذي يخطب فيه.

وأما موضوع  الخطبة المكتوبة، فقال إنه يرى أن فيها رجوعًا بالخطاب الديني إلى الوراء، وأنها ليست الأفضل في المرحلة الحالية، حيث تؤدي إلى تجهيل الخطباء والأئمة، وتجميد الخطاب الديني.

وقال إن التعليم الأزهري لم يفقد بريقه، ومن أراد أن يتأكد من ذلك فليشاهد استقبال أحمد الطيب في الشيشان، وفي أندونيسيا، وفي ألمانيا، وفرنسا، وغيرها من دول العالم، ليرى الجميع حفاوة العالم بالأزهر الشريف، وكل الدول تطالب الأزهر بالوقوف في وجه الإرهاب، والقضاء عليه فكريًا.

وحول وجود معاهد خاصة بالدعوة السلفية تدرس العلوم الشرعية، قال إن الأزهر بحكم الدستور والقانون هو الجهة الوحيدة المنوط بها الحفاظ على الدين وتقديمه للعالمين، والمحافظة على التراث الإسلامي، وتنقيته من الشوائب التي تعلق به، "أما عن السماح لجهات أخرى للقيام على تدريس العلوم الشرعية، فهذا من شأنه إن لم يخضع لمتابعة وإشراف شديدين، أن يخرّج أجيالًا من المتخلفين فكريًا، ويكون ضررهم أكثر من نفعهم".

وقال إنه يتفق مع قرار إلغاء مثل هذه المعاهد، لأن تبعيتها الفكرية ليست للأزهر الشريف، بل لجهات خارجية  أو داخلية.

وأضاف أن الأزهر كان تابعًا للدولة في العصور الماضية، حتى جاء النص على استقلال الأزهر في عهد الشيخ الطيب بنص في الدستور، ينص على استقلال الأزهر، وعدم تبعيته لأي جهة في الدولة، وأنه صاحب الرأي الشرعي والديني في كلّ ما يطرأ على الساحة داخل القطر المصري، فضلًا عن بيان الأمور الملتبسة لكل المسلمين في العالم .

وتابع القول إن علماء الأزهر كلّ يوم يردون على المفاهيم الملتبسة، ويوضحون صحيح الدين في كل الأمور التي تطرأ على السطح ، سواء في وسائل الإعلام المرئية، أو المسموعة، أو المقروءة، ومن خلال قاعات الدرس، ومن خلال الوسائل الحديثة على الانترنت وغيرها من خلال الصفحات الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي لعلمائه، أو من خلال جريدة صوت الأزهر التي تصدر أسبوعيًا.

وقال إن رجال الأزهر والأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، ولجنة الفتوى في الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية ، وكل المنتسبين للأزهر سواء في المساجد، أو المعاهد أو غير ذلك، يقومون بالتصدي للأفكار الإرهابية التي تؤمن بتكفير الآخر وقتله، واستباحة دمه، وتخريب المؤسسات والمنشآت والاعتداء عليها ، وتجهيل المجتمع على النحو الذي ذهب إليه سيد قطب، وآخرون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com