4 عناوين رئيسة تميز الانتخابات البرلمانية الأردنية 2016
4 عناوين رئيسة تميز الانتخابات البرلمانية الأردنية 20164 عناوين رئيسة تميز الانتخابات البرلمانية الأردنية 2016

4 عناوين رئيسة تميز الانتخابات البرلمانية الأردنية 2016

افتتحت في الأردن صباح اليوم الثلاثاء، مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية لاختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عدد أعضائه 130 مقعدًا يتنافس عليها  1252 مرشحًا ومترشحة موزعين على 226 قائمة بالمملكة الأردنية الهاشمية.

 وأهم ما يميز الانتخابات البرلمانية الأردنية 2016 هذه المرة، 4 عناوين رئيسة تتمثل في إجراء الانتخابات بقانون ونظام جديدين تم بموجبهما تغيير قانون الانتخاب الأردني والغاء نظام الصوت الواحد، ومنح الناخب الأردني أصواتاً بعدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية الواحدة، والتصويت لكتلة حزبية نيابية مفتوحة مكونة من عدد من المرشحين.

واللافت في هذه الانتخابات غياب برامج انتخابية واقعية واضحة حتى لدى الأحزاب الراسخة في الأردن.

وعبر المواطنون الأردنيون عن أسفهم من الشعارات الانتخابية التي رفعها المرشحون، وقالوا، إنها شعارات تحمل صورهم فقط وليست برامج انتخابية، مشيرين إلى أنهم رغم ذلك سيشاركون بالانتخابات البرلمانية انطلاقًا من المثل الذي يقول،" يجب على الإنسان ألا يلعن دائمًا الظلام، وإنما يتحتم عليه أن يشعل شمعة".

أما العنوان الثاني فهو مشاركة جماعة الإخوان المسلمين، المعارضة الرئيسية في الأردن ممثلة بجبهة العمل الإسلامي في الانتخابات التشريعية بعد غياب تسع سنوات وبعد مقاطعة الانتخابات عام 2010 و 2013. وترجع أسباب ذلك بالطبع إلى تغيير قانون الانتخاب (الصوت الواحد) بشكل قد يكون الإخوان المستفيد الأول منه على حساب العامل العشائري في الأردن.

ولا يستبعد محللون سياسيون في الأردن حصول الإخوان المسلمين على نسبة 20% من مجموع مقاعد مجلس النواب الأردني الجديد، الأمر الذي لا يسمح لهم بالحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان، ولكن يجعلهم الكتلة الأكبر في البرلمان.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، إن "حزب جبهة العمل الإسلامي تعلّم الدرس، بعد أن أدرك الخسائر التي ترتبت عليه بسبب غيابه عن مجلس النواب السابق، وفي مناسبات عديدة اضطر للإعراب عن تقديره لمواقف اتخذها المجلس رغم مقاطعته للانتخابات، في خطوة تشي بحجم الاضطراب في الموقف، وعقم خيار المقاطعة، ولهذا اختار هذه المرة المشاركة دون تردد".

والعنوان الثالث الذي يميز الانتخابات البرلمانية الأردنية 2016، هو أنها تجري لأول مرة بعد ما يسمى ثورات "الربيع العربي"، ووسط تداعيات الحرب في سوريا وتأثيراتها على الأردن سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

من جانبها، تقول رئيسة تحرير صحيفة الغد الأردنية الكاتبة جمانة غنيمات: " يستأثر الأردن اليوم بمشهد إقليمي فريد، انتخابات وصناديق اقتراع ومواطنون يصطفون للتصويت، فيما الحال في دول الجوار يختزَل بحروب أهلية على الهوية، وتوابيت، وطوابير من اللاجئين تهرب من أوطانها وتصطف طلبًا للماء والطعام من المنظمات الدولية".

وتضيف غنيمات،" الأردن يثبت اليوم أنه مختلف عن دول الجوار، وأنه قوي ومتماسك، وأن الصندوق لا التابوت هو أحد أهم آليات العمل السياسي في الأردن. اليوم، الجميع عيونهم على الصندوق، معارضة وأحزابًا وقوى سياسية ومجتمعية وليس على البندقية".

أما الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد أبو رمان فيقول: "صورة الأردن ستكون عظيمة أمام أبنائه وفي العالم أجمع، عندما نرى هذا المشهد الانتخابي الديمقراطي، فيحتكم الجميع إلى صناديق الاقتراع والفرز السلمي لأعضاء السلطة التشريعية، بينما يحتكم العرب من حولنا إلى السلاح والاقتتال والقتل على الهوية والطائرات والبراميل المتفجّرة والانتحاريين والذبح، فأيّ مقارنة تلك التي تخلقها المقارنة بين هاتين الصورتين، وأي دلالات سياسية وإعلامية واقتصادية وثقافية ستتركها تلك المفارقة في الصورة بين المشهدين".

وأخيرًا، تم تخصيص 15 مقعدًا حصة للنساء في الأردن ضمن ما يسمى " الكوتا النسائية". إضافة إلى ما يمكن أن تحصل عليه من المقاعد الــ 115.

يذكر أن عدد الناخبين الأردنيين الذين يحق لهم التصويت والمشاركة في انتخابات اختيار أعضاء مجلس النواب الأردني الــ 18 يبلغ نحو 4،4 مليون ناخب وناخبة.

كما تم بموجب مشروع قانون الانتخاب الأردني الجديد، تقسيم الأردن إلى 23 دائرة انتخابية موزعة على 12 محافظة بما فيها العاصمة عمّان، وتخصيص دوائر انتخابية لــ بدو الشمال وتضم دائرة انتخابية واحدة، بدو الوسط وتضم دائرة انتخابية واحدة، وبدو الجنوب وتضم دائرة انتخابية واحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com