"وسواس التزوير" يلاحق إخوان الأردن قبيل الانتخابات البرلمانية‎
"وسواس التزوير" يلاحق إخوان الأردن قبيل الانتخابات البرلمانية‎"وسواس التزوير" يلاحق إخوان الأردن قبيل الانتخابات البرلمانية‎

"وسواس التزوير" يلاحق إخوان الأردن قبيل الانتخابات البرلمانية‎

لوح الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود، بالانسحاب من الانتخابات النيابية، وذلك عبر مذكرة بعث بها إلى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور خالد الكلالدة، الجمعة الماضية.

وقال الزيود في مذكرته التي نشرها قبل أربعة أيام من بدء الاقتراع، إن "الحزب سيواصل عملية مراقبة الأداء أو الانتهاكات، ودراسة الموقف من الاستمرار بالمشاركة، والإعلان عن ذلك في الوقت المناسب"، الأمر الذي فهم منه وجود نية لدى الحزب بالانسحاب من السباق الانتخابي، إذا ما تم التدخل الرسمي في نتائج الانتخابات لصالح المرشحين المنافسين لمرشحي الحزب.

وجاءت مذكرة الزيود إلى الكلالدة بناء على ما اعتبره الحزب "تراجع الهيئة المستقلة للانتخابات عن بعض الإجراءات المعلنة المتعلقة بضمان نزاهة العملية الانتخابية".

وبين الحزب الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، أن "من الإجراءات التي دعت إلى قلقه، التراجع عن تفعيل الكاميرات الموجودة في المراكز الانتخابية أثناء عملية الاقتراع، واعتماد شاشات صغيرة أثناء عملية الفرز لإبراز ورقة الاقتراع أمام المراقبين، إضافة إلى استمرار عمليات البيع والشراء للأصوات وتحت علم وسمع الجميع".

ودعا الحزب في ظل هذه الملاحظات والاختراقات، المرجعيات العليا في الدولة إلى "وضع حد لأي جهة كانت تريد التدخل أو التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين".

وللتعليق على هذا الموضوع، أكد نائب الأمين العام للحزب المهندس علي أبو السكر، على أن "هناك قرارًا داخل الأطر القيادية للحزب يقضي بتفويض المكتب التنفيذي للحزب باتخاذ قرار الانسحاب دون الرجوع إلى مجلس الشورى في حال تم التدخل الحكومي في نتائج الانتخابات".

وقال أبو السكر لـ"إرم نيوز" إن "الحزب لا يسعى للمقاطعة ولا الانسحاب من الانتخابات، ولكن إذا تم التلاعب في النتائج سيكون لنا موقف واضح"، منوهًا إلى أن "الحزب لن يقبل بتكرار سيناريو انتخابات عام 2007".

وقد اتهم الحزب الحكومة عام 2007، بالتدخل في نتائج الانتخابات النيابية، زاعمًا التلاعب بالنتائج لصالح المرشحين المنافسين لمرشحي الحزب.

رسالة الإخوان إلى المسؤولين في النظام

وأضاف القيادي الإسلامي "لدينا معلومات تصل في صحتها إلى الدقة المتناهية عن وجود خطة رسمية تقضي بالتدخل في العملية الانتخابية ضد مرشحي قوائم ائتلاف الإصلاح، وهذا ما يزعجنا ويقلقنا ويدعونا إلى التحذير ودق ناقوس الخطر".

واعتبر أبو السكر أن المذكرة التي أرسلها الحزب إلى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور خالد الكلالدة ما هي إلا رسالة للمعنيين والمسؤولين في النظام، حتى يمنعوا التزوير والتلاعب في الانتخابات".

ونوه القيادي إلى أن "الحزب وجه دعوة إلى الشعب دعاه فيها إلى تكثيف عملية الاقتراع وانتخاب من هو الأجدر والأكفأ بالمقعد النيابي ليكون ممثلا حقيقا لمن اختاره وانتخبه".

وأعرب أبو السكر عن أمله في "الحفاظ على الوعود الرسمية التي قطعتها الجهات الحكومية والمختصة على نفسها، وذلك بالحفاظ على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، والوصول بها إلى بر الأمان دون تدخل أو تزوير أو تلاعب".

يشار إلى أن قوائم مرشحي حزب جبهة العمل الإسلامي أو جماعة الإخوان المسلمون غير المرخصة، ضمت 40 مرشحًا من حملة شهادات الدراسات العليا و24 مرشحًا من المهندسين وخمسة محامين، و5 مرشحين من النقباء المهنيين السابقين، ومرشحين من المتقاعدين العسكريين برتبة لواء، إضافة إلى وزير سابق و 14 نائبا سابقا و6 إعلاميين، وعدد من الشباب بعمر الثلاثين عاما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com