هل يشكل اللقاء العابر بين وزيري خارجية مصر وتركيا بداية لفتح صفحة جديدة؟
هل يشكل اللقاء العابر بين وزيري خارجية مصر وتركيا بداية لفتح صفحة جديدة؟هل يشكل اللقاء العابر بين وزيري خارجية مصر وتركيا بداية لفتح صفحة جديدة؟

هل يشكل اللقاء العابر بين وزيري خارجية مصر وتركيا بداية لفتح صفحة جديدة؟

فتح اللقاء الفريد بين وزيري الخارجية التركي جاويش أوغلو، ونظيره المصري، سامح شكري، على هامش مؤتمر دول عدم الانحياز، أمس السبت في فنزويلا، الطريق أمام تساؤلات بشأن إمكانية جريان مياه العلاقات بين البلدين من جديد، وتجاوز الخلافات السياسية.

المصافحة الأولى على الملأ منذ ثلاث سنوات والتي بدت أكثر ودية، ألقت بظلال تفاؤلية على مستقبل العلاقات بين البلدين، في ظل فتح الصحافة المصرية لأول مرة أيضًا منذ ثلاث سنوات مساحات عبر صفحاتها الأولى، للحديث عن اللقاء الودي بين الوزيرين.

وتدهورت العلاقات بين البلدين، عقب ثورة 30 يونيو 2013 إثر صدور تصريحات رسمية من تركيا تنتقد مصر، وهو ما أدى لاستدعاء الخارجية المصرية السفير التركي في القاهرة أكثر من مرة قبل رحيله إلى بلاده.

وقال مصطفى زهران الخبير المصري في الشأن التركي، إن المشهد الذي بدا وديًا، يعكس رغبة الطرفين في إنهاء الخلاف، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها تركيا مؤخرًا.

زهران تحدث في تصريحات لـ"إرم نيوز" عن عوامل دفعت لتحريك تلك المياه الراكدة، لعل أبرزها التقارب "التركي – الروسي" في موازاة فتور في علاقات تركيا مع الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما مع امتلاك روسيا أدوات تؤهلها للتأثير بشكل كبير في الداخل المصري".

وأشار الخبير في الشأن التركي، إلى أن أنقرة بدأت تعيد النظر في ملف السياسة الخارجية التركية، عقب الأحداث الأخيرة، لافتًا إلى أن التدخل العسكري التركي البري الأخير في الداخل السوري، يتقاطع بشكل كبير مع الرؤية الأمنية والمقاربة السياسية المصرية للمشهد السوري.

من جانبه قال اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير العسكري، إن الأحداث الصعبة التي عاشتها الدولة التركية مؤخرًا، دفعتها إلى تغيير سياستها الخارجية بشكل سريع، خاصة تجاه الدولة المصرية، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة، ستشهد تحسنًا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين.

وأشار عبدالحليم في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن التغيرات التي شهدتها المنطقة، ربما تدفع في اتجاه تحسين العلاقات بين الدول الثلاث المتخاصمة "مصر وتركيا وإيران"، من أجل إنهاء التوترات التي تسيطر على الشرق الأوسط، لاسيما أن الدول الثلاث تمتلك النفوذ الأقوى بالمنطقة.

وبدأت العلاقات بين البلدين، تتخذ منحنى إيجابيًا، بتصريحات تركية راغبة في إنهاء التوتر، أعقبتها بيانات إدانة مصرية لهجمات إرهابية في تركيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com