السفير البريطاني بطرابلس: القتال في "الهلال النفطي" مضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي
السفير البريطاني بطرابلس: القتال في "الهلال النفطي" مضر بمستقبل ليبيا الاقتصاديالسفير البريطاني بطرابلس: القتال في "الهلال النفطي" مضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي

السفير البريطاني بطرابلس: القتال في "الهلال النفطي" مضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي

قال السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميلت، اليوم الأحد، إن القتال المتواصل حول منشآت النفط في منطقة "الهلال النفطي"، شرقي ليبيا، "مضر بمستقبل البلاد الاقتصادي".

ومنذ ساعات الصباح الباكر اليوم الأحد، تدور معارك مسلحة في "الهلال النفطي" بين قوات حرس المنشآت النفطية، التابع لحكومة الوفاق الوطني، والجيش المنبثق عن مجلس نواب طبرق (شرقي)، والذي يقوده "خليفة حفتر"، وسط تأكيد الأولى استعادة سيطرتها على مناطق خسرتها الأسبوع الماضي، ونفي قوات الثانية لذلك.

وفي أول تعليق لمسؤول غربي على تجدد المعارك، قال "ميليت"، على صفحته في موقع "تويتر" إن "القتال المستمر حول منشآت الهلال النفطي مضر بمستقبل ليبيا الاقتصادي"، داعيًا أطراف النزاع إلى حل خلافاتهم عبر الحوار.

وأضاف المسؤول البريطاني "صور المنشآت النفطية وهي تحترق تضعف استرداد ليبيا عافيتها".

وأسفرت معارك اليوم، عن اشتعال النيران في أحد خزانات النفط الخام في ميناء "السدرة" النفطي، بحسب ما كتبت شركة "حقل أبو الطفل" على صفحتها بموقع "فيس بوك".

وفي وقت سابق اليوم، قال علي الحاسي، الناطق باسم جهاز "حرس المنشآت النفطية" (انشق عن البرلمان وأعلن تبعيته قبل شهرين لحكومة الوفاق)، في تصريح للأناضول إن "قوات الحرس هاجمت، اليوم، بشكل مباغت مقاتلي خليفة حفتر في مناطق الهلال النفطي".

وأكّد أن قواته استعادت السيطرة على ميناء "السدرة"، والمنطقة السكنية في ميناء "رأس لانوف"، وتواصل التقدم للسيطرة على بقية موانئ النفط في "الهلال النفطي".

وفي المقابل، نفى العقيد مظفر المغربي، القائد الميداني في قوات "حفتر"، تحقيق  قوات حرس المنشآت النفطية أي تقدم في مواقع خسرتها الأسبوع الماضي.

ولم يذكر أي طرف حصيلة الخسائر في صفوفهما جراء المعارك المحتدمة، كما لم يتسنَّ الحصول على معلومات من مصدر مستقل حول المواقع التي يسيطر عليها كل طرف.

ولاقت سيطرة قوات "حفتر" على منطقة الهلال النفطي استنكارًا دوليًا واسعًا، وقالت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، الاثنين الماضي، "ندعو كل القوات العسكرية التي دخلت الهلال النفطي إلى الانسحاب الفوري ودون شروط مسبقة".

وتضم منطقة الهلال النفطي 4 موانئ نفطية (الزويتينة، البريقة، راس لانوف، والسدرة)، وتقع بين مدينتي بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، وتحوي حقولا نفطية يمثل إنتاجها نحو 60% من صادرات ليبيا النفطية إلى الخارج.

ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في إفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتمول منها بشكل رئيس رواتب الموظفين الحكوميين، ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود، وكذلك عدد من الخدمات الرئيسة مثل العلاج المجاني في المستشفيات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com