ارتفاع عدد قتلى القوات السورية جراء قصف التحالف الدولي في دير الزور إلى أكثر من 90
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد عناصر القوات الحكومية السورية الذين لقوا حتفهم، جراء قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواقعهم أمس السبت على جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، ارتفع إلى أكثر من 90 قتيلًا.
وذكر المرصد، يوم السبت، إن مقاتلات روسية كانت تقصف -أيضًا- في المنطقة نفسها وفي الوقت ذاته، ونقل عن مصدره الموجود في المطار قوله: "إن الغارة الجوية مهدت الطريق لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لاجتياح الموقع العسكري في جبل ثردة".
وذكرت وسائل إعلام سورية، نقلًا عن القيادة العامة للجيش السوري، أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعًا للجيش السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور الساعة الخامسة مساء اليوم السبت (1400 بتوقيت غرينتش).
وجاء في بيان الجيش السوري "الغارة الجوية قتلت جنودًا سوريين كانوا يستعدون لهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، وأن ذلك يعد دليلًا قاطعًا على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى".
انتقدت روسيا أمريكا بعد قصف الجيش السوري قرب دير الزور، وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، إن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت جنودًا سوريين يخوضون قتالًا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب المطار في دير الزور؛ ما أدى إلى مقتل 62 جنديًا وإصابة نحو 100.
وأضافت أنه إذا كانت الضربات نفذت بطريق الخطأ فهذا دليل على رفض واشنطن المتصلب تنسيق عملياتها العسكرية في سوريا مع روسيا.
واختتمت الوزارة أن الجيش السوري يخوض معركة شرسة ضد مسلحي الدولة الإسلامية قرب مطار دير الزور.
وأعلن الجيش الأمريكي أنه أوقف ضربات جوية قرب دير الزور في سوريا بعد أن قال مسؤولون روس إن من المحتمل أن موقعًا للجيش السوري كان ضمن الأهداف.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان: "إن الضربات كانت في منطقة هاجمها التحالف في السابق وإن أعضاء التحالف أبلغوا نظراءهم الروس بها قبل أن تبدأ".
وجاء في البيان أيضًا: "قوات التحالف لم تتعمد ضرب وحدة عسكرية سورية معروفة، والتحالف سيجري تقييمًا للضربات الجوية وملابساتها".
وذكرت وكالات أنباء روسية أن الجيش السوري استعاد السيطرة على المواقع التي خسرها قرب مطار دير الزور نتيجة قصف طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمواقعه في جبل ثردة.
ونقلت وكالتا ريا نوفوستي وسبوتنيك ذلك عن قائد بالجيش السوري لم تكشف عن اسمه.
