تيار عون يهدد بالورقة الأخيرة وسط انتقادات واسعة من خصومه
تيار عون يهدد بالورقة الأخيرة وسط انتقادات واسعة من خصومهتيار عون يهدد بالورقة الأخيرة وسط انتقادات واسعة من خصومه

تيار عون يهدد بالورقة الأخيرة وسط انتقادات واسعة من خصومه

هاجم عدد من كبار الساسة اللبنانيين قيادة التيار الوطني الحر وزعيمه النائب العماد ميشال عون، على خلفية دعوات أطلقها لأنصاره لإشعال الأوضاع في الشارع والخروج في حراك شعبي.

وتصاعدت حدة الجدل السياسي عقب الإعلان عن مخرجات الاجتماع الأسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب العماد ميشال عون، والتي حددت 28 سبتمبر/ أيلول الجاري، الذي سيشهد جلسة انتخاب الرئيس، موعداً لبدء التحركات الشعبية من جانب أنصاره، والتي ستتدرج في حدتها وصولاً ليوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بحسب إعلان التيار.

وفشلت كافة إجراءات عون المتمثلة في الغياب عن جلسات الحكومة وتعطيل انتخاب الرئيس ومقاطعة جلسات الحوار الوطني، في تحقيق ما يتطلع إليه، وبات يتطلع لتكرار تجربة العام الماضي باللجوء للشارع في خطوة قد تنعكس بالسلب عليه، بحسب مراقبين.

ورأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن التيار الوطني يريد الشيء ونقيضه، ومطالبه ليست ذات ملامح واضحة، كما أنه لا يريد ان يعترف بأن أقرب حلفائه وأبعد خصومه ليسوا في وارد تعيين قائد جديد للجيش".

وقال في حديث إذاعي، اليوم الخميس، إن "النزول إلى الشارع لن يصطدم بشارع آخر" فالحقوق المطلوبة ليست موجودة لدى الحكومة".

وأكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد، في بيان له، الخميس، أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يتمترس خلف الميثاق وحقوق المسيحيين ليطلق النار مدعوما من حليفه حزب الله على كل من يعيق وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية".

ومضى قائلاً: "باسيل على يقين أن حزب الله آخر من يرضى بالعماد عون على رأس الدولة، إنما يوظف ترشيحه لمصلحة الأجندة الإيرانية القاضية بإفراغ موقع الرئاسة وشل المؤسسات الدستورية".

وشدد السعد على أن "لعبة التصعيد والتعبئة واللجوء للشارع لن تقدم الحلول لا بل قد تتحول الى مسرح لمواجهات بين الشوارع، لبنان واللبنانيين في غنى عنها، فكفى استعراضات سياسية وشعبية، وكفى تحريضاً ودساً للسموم الطائفية في نفوس اللبنانيين"، بحسب وصفه.

وختم النائب بالتأكيد على أن "التصعيد العوني أياً كان حجمه وشكله وأبعاده وتحت أي عنوان كان لن يحصد سوى الريح، فالعماد عون لن يصل إلى بعبدا بضربة السيف، والحكومة على عللها وفشلها وعجزها لن تسقط، وسيبقى الرئيس سلام يتحمل مسؤولياته الى حين انتخاب رئيس للجمهورية"، على حد قوله.

من جانبه، استنكر وزير الاتصالات بطرس حرب ما اعتبره "ابتزازاً" يتعرض له اللبنانيون من قبل تيار سياسي، وقال: "من المؤسف أن يتحول تعطيل الدستور ومنع انتخاب رئيس للبلاد وشل المؤسسات، إلى سلاح سياسي يستغله فريق سياسي لابتزاز اللبنانيين، وإرغامهم على الرضوخ لمخططاته وإملاءاته الرامية إلى فرض شخصية سياسية محددة رئيسا للبلاد".

وأضاف: "ما يزيد الطين بلة، أن يلجأ البعض إلى إشهار سلاح الغوغائية والشعبوية والإثارة الطائفية، تحقيقاً لأهداف شخصية لا علاقة لها بمصالح اللبنانيين، أو المسيحيين".

بدوره، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن تحرك التيار الوطني الحر هو من ثقافة التيار التي أسس لها منذ العام 1988، مشيراً إلى أن عون ترأس في العام 1988 حكومة ضمت 6 وزراء، 3 مسلمين و3 مسيحيين، استقال المسلمون وبقي المسيحيون واستمرت الحكومة لفترة طويلة، على حد قوله.

وقال حوري: "رأينا وزراء العماد عون في أكثر من وزارة كيف يتصرفون بأسلوب لا علاقة له بالميثاقية، ونسأل أين الميثاقية عندما أخذ "حزب الله" قرار الحرب والسلم نيابة عن اللبنانيين".

وتابع قائلاً: "يتذرع التيار الوطني الحر بالحوار ليطالب بمطالب غير واضحة وغير مبرمجة، وما أنجزته طاولة الحوار هو منع حصول التوتر، وها نحن نرى التوتر يتصاعد على يد هذا التيار، تارة بالتلويح بالشارع وتارة بتعطيل عمل الحكومة".

وطالب حوري عون وأنصار التيار الوطني الحر بالاحتكام للعقل وأنه "بدلاً من التهويل بالنزول إلى الشارع لنرجع إلى الدستور وننزل إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com