سيطرة حفتر على موانئ النفط.. ما الذي تغير في ليبيا؟
سيطرة حفتر على موانئ النفط.. ما الذي تغير في ليبيا؟سيطرة حفتر على موانئ النفط.. ما الذي تغير في ليبيا؟

سيطرة حفتر على موانئ النفط.. ما الذي تغير في ليبيا؟

شنت قوات الجيش الليبي هجوما مفاجئا قبيل عيد الأضحى المبارك، انتهى سريعا بطرد ميليشيات (حرس المنشآت) موالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة من اثنين على الأقل من موانئ النفط الرئيسة، في خطوة تثير التساؤلات حول تداعياتها المحتملة على الوضع المتأزم في ليبيا.

وقال المحلل الأمني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوديد بيركويتز :"هذه العملية ستتيح لقوات حفتر القدرة على استئناف تصدير النفط من المنطقة بعد أن كانت تسيطر على محطات الإنتاج بينما تسيطر الميليشيات على موانئ التصدير (السدرة، راس لانوف، زويتينة)".

وأضاف بيركويتز في حديث لـ"إرم نيوز" عبر البريد الالكتروني: "العملية تعزز بالتأكيد هيبة حفتر في ليبيا. أولئك الذين  لا يحبونه سوف يواصلون القيام بذلك، لكنه أظهر أنه قادر على تنسيق هجوم متطور والسيطرة بنجاح على المنشآت الإستراتيجية المهمة، مع الحفاظ أيضا على عملية ناجحة نسبيا في بنغازي واحتواء المتشددين في درنة".

وعن احتمال تدخل ميليشيات مصراتة (أقوى فصيل منافس) لدعم حرس المنشآت في مواجهة قوات حفتر، قال بيركويتز: "هذا هو السؤال الكبير، حرس المنشآت ومصراتة كانوا في السابق أعداء ولكن حدث بينهم تقارب مؤخرا ضد داعش وضد حفتر، وهذا يظهر أن كل شيء ممكن في ليبيا".

وتابع: "مصراتة لا تزال غارقة إلى حد كبير في القتال مع داعش في سرت، وخسرت ميليشياتها الكثير من العناصر واستنفدت لوجستيا في المعركة(وهذا سبب محتمل لبدأ قوات حفتر هجومها الآن)، لذلك أي مساعدة من مصراتة لحرس المنشآت، إذا قدمت، من المرجح أن تكون رمزية، وفي حدها الأدنى".

وتؤيد المحللة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليديا سيزر وجهة النظرة هذه إذ تقول في حديث لـ "إرم نيوز" ردا على سؤال عن احتمال تدخل ميليشيات مصراتة: "ربما ولكن على الأرجح لا.. إنهم منشغولون جدا وفقدوا الكثير من المقاتلين في سرت، وبالتالي فهم سيخشون فقدان المزيد من العناصر في الشرق".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، داعش في سرت يمثل تهديدا وجوديا لمصراتة عكس هجوم الجيش الليبي في الشرق".

وتقول ليدي سايزر: "إن التحكم في الموانئ النفطية الشرقية، سيتيح لحفتر التفاوض من موقع قوة حول مستقبله في ليبيا".

وأضافت أن "المجتمع الدولي، بما في ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر -رغم انعدام الثقة-، يعتبرون أن حفتر ينبغي أن يكون لها دور في مستقبل ليبيا، ولكن إذا تمكن من الحفاظ على السيطرة على الموانئ الشرقية، فسيصبح في مقدوره المطالبة بدور أكبر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com