يعلون يبدأ حملة "طرق أبواب" لتأسيس حزب إسرائيلي جديد
يعلون يبدأ حملة "طرق أبواب" لتأسيس حزب إسرائيلي جديديعلون يبدأ حملة "طرق أبواب" لتأسيس حزب إسرائيلي جديد

يعلون يبدأ حملة "طرق أبواب" لتأسيس حزب إسرائيلي جديد

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع السابق موشي يعلون بدأ خطوات عملية نحو تأسيس حزب سياسي جديد، مشيرة إلى خطاب أرسله في الفترة الأخيرة إلى شخصيات سياسية تدعم هذه الخطوة، طلب منهم مساعدته في إقامة كيان سيعد حجر الزاوية للحزب الجديد الذي سيرأسه، ويخوض الانتخابات التشريعية المقبلة على رأسه.

ورجحت القناة الإسرائيلية العاشرة أن يبدأ يعلون بالفعل خطوات العودة إلى الحياة السياسية، بعد أن كان قد أعلن استقالته في آيار/ مايو الماضي، لافتة إلى أنه منذ أن استقال كان قد أكد أنه سيعود قريبًا للعمل السياسي بعد فترة من التوقف.

ونوهت القناة الإسرائيلية أمس الجمعة أن وزير الدفاع السابق كان قد أرسل مؤخرًا خطابات لمؤيدي تأسيس حزب سياسي جديد برئاسته، يدل على أنه يمهد الأرض للبدء بتلك الخطوة، مشيرة إلى أنه أسس جمعية سوف تمثل حجر الزاوية للحزب السياسي الجديد.

ونقلت عن يعلون قوله أن إسرائيل "تقف في مفترق طرق تاريخي، وأنه ينبغي توجيه الدولة نحو مسار جديد أفضل"، مضيفة أن الخطاب الذي أرسله لشخصيات سياسية وجماهيرية تدعمه تضمن دعوتهم لمساعدته للعمل من أجل ضمان مستقبل أفضل، والتعاون في هذا الصدد.

ظهور متكرر

وشهدت الفترة الأخيرة ظهورًا متكررًا لوزير الدفاع الذي كان قد استقال لخلافات أيديولوجية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بيد أن الظهور الأبرز كان عبر تعليقه على قضية جثماني الجنديين هادار غولدن وأورون شاؤول، الذين تحتفظ بهما حركة حماس منذ عامين.

وأشار يعلون أواخر آب/ أغسطس الماضي إلى أنه يتحمل المسئولية الشخصية تجاه عائلتي الجنديين، الأمر الذي اعتبره مراقبون رسالة مبطنة لوزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان، والذي يعارض بشدة إبرام أية صفقة مع الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، بغية استرداد الجثمانين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، ولكنهم قدروا أن هذا التصريح يشكل عودة يعلون عمليًا للمشهد.

منافسة الليكود

ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام عبرية عن إقدام يعلون على تأسيس حزب سياسي جديد، فقد شهد تموز/ يوليو الماضي أنباء عن عزمه خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، والمنافسة على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، على رأس قائمة حزبية جديدة، تنتمي لوسط يمين الخارطة السياسية.

تأييد شخصيات وازنة

ولفتت وسائل الإعلام وقتها إلى أن يعلون يعمل جاهدًا على ضم شخصيات تحظى بقبول كبير بين الإسرائيليين، يمكنها منافسة الأحزاب المنتمية لأقصى يمين الخارطة السياسية وتسيطر على المشهد حاليا، وأنه منذ استقال بدأ في حملة طرق أبواب لم تتوقف مع شخصيات عامة مختلفة، بهدف ضمها لكتلة يمينية معتدلة جديدة، سوف يقف على رأسها لخوص الانتخابات العامة المقبلة.

ومن بين الشخصيات التي أبدت قبول الفكرة حتى الآن، آفي جباي، وزير حماية البيئة السابق، والذي استقال بدوره احتجاجًا على استقالة يعلون، وينتمي لحزب "كولانو" الائتلافي الوسطي، والمؤرخ والمفكر يوعاز هينديل، رئيس "معهد الاستراتيجية الصهيونية"، الذي أبدى موافقته على الانضمام لمثل هذا الكيان حال تشكيله.

ووافقت عارضة الأزياء والإعلامية المعتزلة، والسياسية الحالية أورلي ليفي على الفكرة، وكذلك سيما شاين، المسؤولة الكبيرة سابقًا بالمؤسسة العسكرية، والتي خدمت في الماضي في شعبة البحوث بجهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة "الموساد".

كتلة ليبرالية يمينية

ويريد يعلون بناء كتلة ليبرالية يمينية جديدة، تكون ملزمة بتطبيق سيادة القانون، حيث يعلم أنه لن ينجح في خوض الانتخابات على رئاسة حزب "الليكود"، وفي حال قام بذلك سيخسر مستقبله السياسي حتى ولو استقال نتنياهو من رئاسة الحزب.

واستقال يعلون في آيار/ مايو الماضي من الحكومة والكنيست عقب فقدان الثقة بينه وبين رئيس الحكومة بشكل متبادل، كاشفًا النقاب عن صراع داخلي عميق بينه وبين المستوى السياسي، وموضحًا أن رئيس الحكومة والعديد من نواب الكنيست عن "الليكود" يقودون البلاد نحو التطرف، ويشكلون خطرًا على الأمن القومي، بهدف تحقيق أغراض سياسية ومصالح شخصية على حساب أمن البلاد.

وأكد عقب الاستقالة أنه بصدد اعتزال الحياة السياسية لفترة محددة، على أن يعود مجددًا للعمل السياسي في ظل زعامة وطنية، مضيفًا أنه اضطر للاستقالة وترك حزب "الليكود" لأن "شخصيات متطرفة سيطرت على الحزب" ، لافتًا إلى أن الاستقالة إنما أتت بعد أن فقد الثقة في نتنياهو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com