النجيفي متحديًا العبادي: "الحشد الشعبي" لن يشارك بمعركة الموصل‎
النجيفي متحديًا العبادي: "الحشد الشعبي" لن يشارك بمعركة الموصل‎النجيفي متحديًا العبادي: "الحشد الشعبي" لن يشارك بمعركة الموصل‎

النجيفي متحديًا العبادي: "الحشد الشعبي" لن يشارك بمعركة الموصل‎

قال قائد قوات "الحشد الوطني" العراقي، أثيل النجيفي، إن عناصر "الحشد الشعبي" الشيعية، لن تشارك بمعركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش".

ويعتبر ذلك، تحديًا واضحًا لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أعلن رسميًا قبل أيام مشاركة مسلحي "الحشد الشعبي"، في معركة الموصل.

وأوضح النجيفي - وهو محافظ نينوى السابق - أن "المعركة ستتم من دون "الحشد الشعبي" وهناك جهات دولية كثيرة ترفض دخول الحشد إلى الموصل، وأهل الموصل يرفضون ذلك بشدة، لذا لن يكون للحشد الشعبي فرصة لدخول الموصل - على الأقل - في المرحلة الأولى".

وأشار إلى أن حكومة إقليم الشمال العراقي ترفض كذلك دخول الحشد الشعبي، لأن الحشد سيربك الوضع في المدينة.

ووجه سياسيون وسكان محليون اتهامات متكررة في الأشهر الماضية لمسلحي الحشد الشعبي، بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السّنة في المناطق التي يجري استعادتها من داعش.

ويواجه "الحشد الشعبي" اتهامات بإعدام مدنيين، بينهم قاصرون رمياً بالرصاص، وتعذيب مئات المدنيين بهدف انتزاع اعترافات منهم، فضلاً عن نهب منازل وتدمير دور العبادة، خلال الأسبوعين الأخيرين في محيط الفلوجة.

وقال النجيفي، إن المعلومات المتوافرة لديه تشير إلى أن "الاستعدادات لخوض معركة الموصل من الناحية العسكرية  جاهزة، ولكن المفقود هو الاتفاق بين بغداد وأربيل والخلاف هو حول الوضع السياسي للموصل بعد التحرير وكيفية إدارة هذه المنطقة ومستقبلها".

ولم تتفق الحكومة العراقية وحكومة إقليم الشمال، حتى الآن، على صيغة معينة من أجل آلية خوض معركة الموصل ومشاركة قوات البيشمركة في المعركة وإدارة المناطق المحررة ما بعد القضاء على داعش، رغم وساطة التحالف الدولي بين الطرفين.

وأثار تقدم البيشمركة في سهل محافظة نينوى مؤخرًا، مخاوف الحكومة المركزية، ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى مطالبة تلك القوات بعدم التوسع في المناطق التي تحررها في الموصل من قبضة تنظيم داعش، حتى وإن كان تقدمها دعما للقوات العراقية في المعركة.

إلا أن حكومة الإقليم رفضت الطلب، وردت عليه بتأكيد مضيّها في التقدم في مناطق نينوى، ورفض انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها.

وعن هذا الموضوع، قال النجيفي: "الذي نعرفه أن الأكراد، ذكروا صراحة أنهم لا يستطيعون الدخول في معركة الموصل إلا بمعاونة أهل الموصل وأن يكون الاعتماد على أهل الموصل بشكل رئيس، إضافة إلى مطالبتهم لتوضيح كيفية إدارة المدينة في المرحلة الأولى ما بعد التحرير".

وعن قوات الحشد الوطني، التي يتولى النجيفي قيادتها، قال إنها تتشكل من "عدة آلاف داخل الموصل وعدة آلاف خارج الموصل، وهي قوة مرتبة تختلف عن باقي الحشود كالحشد العشائري وغيرها لأنها قوة نظامية".

وأشار النجيفي إلى أن تلك القوات "لم تحصل على أي دعم من الحكومة المركزية، حصلنا على وعود كثيرة لكن من الناحية العملية لم نحصل على شيء ورغم ذلك نحن مستمرون لتهيئة أنفسنا للمعركة"، بحسب "الأناضول".

ويتكون الحشد الوطني من أبناء محافظة نينوى، ومنتسبي الشرطة العراقية الذين فروا من الموصل بعد سقوطها بيد تنظيم داعش في يونيو/حزيران 2014، وتتدرب قواته، في معسكر زليكان، بمنطقة بعشيقة، التابعة للمحافظة، على يد مدربين عراقيين وأتراك، استعدادًا للمشاركة في عملية تحرير الموصل.

وحول ما تردد عن احتمال انسحاب القوات التركية في معسكر زليكان أوضح النجيفي، أنه "حتى الآن لم يتم طرح فكرة انسحاب القوات التركية ولا أعتقد أن هذا موجود".

وأضاف "جرت بعض اللقاءات مؤخراً ما بين الحكومتين التركية والعراقية في بغداد (لم يحدد موعد عقدها)، وتم بحث هذا الموضع، والجانب التركي أوضح رغبته في تحويل هذا المعسكر إلى معسكر للتحالف الدولي، وكان هناك مفاوضات بهذا الخصوص ولكن تبقى الإدارة فيه بيد تركيا وضمن التحالف الدولي".

وتابع النجيفي، "تركيا تعتبر ما يحدث هنا في هذه المنطقة يؤثر على أمنها القومي بشكل كبير جداً، فمن غير المعقول أن تسمح بتهديد أمنها القومي".

وحول مستقبل محافظة نينوى ما بعد تحريرها من داعش، كشف النجيفي أنهم يعملون على مشروع سيتم بموجبه تقسيم نينوى من ست إلى ثماني محافظات.

وأشار إلى أن "تحديد ذلك يعود لأهالي مناطق نينوى، مثلاً سهل نينوى سيكوّن محافظة واحدة أو محافظتين لأنه يوجد فيها خمسة مكونات، (العرب – المسيحيون - الشبك - الإيزيديون - الأكراد) فهل سيكونون ضمن محافظة واحدة أم محافظتين، أيضاً تلعفر يوجد فيها العرب والتركمان فهل سيشكلون محافظتين أم سيندمجون في محافظة واحدة."

وأضاف النجيفي أن "الأمر متروك لأهالي المحافظة أنفسهم فهم يجب أن يقرروا هذا الموضوع فلا نريد أن نفرض شيئا عليهم"، مشدداً "ما بعد داعش لا نستطيع أن نفرض إرادتنا على الناس"، من دون توضيح ما إذا كان ذلك سيتم عبر استفتاء أم بأي طريقة.

والموصل (مركز محافظة نينوى) أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو/حزيران 2014، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها وتمكنت القوات العراقية والبيشمركة من تحرير مناطق بأطراف الموصل ومنها متاخمة لإقليم الإدارة الكردية.

وبدأت الحكومة العراقية في مايو/ أيار الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من داعش، كما تقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

وأعلنت الحكومة العراقية في 25 أغسطس/آب الماضي عن استعادة القيارة، التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، بعد عمليات عسكرية تمكنت من خلالها القوات العراقية من اقتحامها وتحريرها خلال ثلاثة أيام.

وانحسر نفوذ تنظيم داعش في العراق بعد أن سيطر على ثلث مساحة البلاد قبل نحو عامين، وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم في أرجاء العراق قبل نهاية العام الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com