"منتدى المعارضة" الموريتانية يعلن قطع الاتصالات مع الحكومة بشأن الحوار السياسي
"منتدى المعارضة" الموريتانية يعلن قطع الاتصالات مع الحكومة بشأن الحوار السياسي"منتدى المعارضة" الموريتانية يعلن قطع الاتصالات مع الحكومة بشأن الحوار السياسي

"منتدى المعارضة" الموريتانية يعلن قطع الاتصالات مع الحكومة بشأن الحوار السياسي

أعلن قيادي بارز في تجمع للمعارضة الموريتانية، اليوم الأربعاء، "قطع كل الاتصالات مع الحكومة" بشأن الحوار السياسي، المتعثر منذ فترة، على خلفية تصريحات مسؤول بالرئاسة، بشأن الحوار.

وقال "محمد ولد مولود"، القيادي بـ"منتدى المعارضة الموريتانية"، الذي يضم نحو 13 حزباً سياسياً وعددًا من الهيئات النقابية والشخصيات المستقلة، إن منتدى المعارضة "قطع كل اتصالاته مع السلطة بشأن الحوار السياسي" المتعثر منذ فترة، وفق تصريحاته لصحيفة "الأخبار انفو" الخاصة اليوم.

وأرجع "ولد مولود"، وهو أيضاً رئيس حزب "اتحاد قوى التقدم" المعارض، قرار المعارضة إلى التصريحات الأخيرة للأمين العام للرئاسة الموريتانية، معتبراً أنها "شكلت ضربة قوية لمساعي الحوار السياسي".

كان الأمين العام للرئاسة الموريتانية "مولاي ولد محمد لغفظ" كشف، في تصريحات للصحفيين مؤخراً، عن "لقاءات عدة جمعته بالقوى السياسية، بما فيها أحزاب منتدى المعارضة، وكتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي" بشأن الحوار السياسي.

وقال منتدى المعارضة حينها، إن تلك التصريحات "تمت من دون التنسيق مع المنتدى"، وبمثابة "خطأ استراتيجي لأنه من المعلوم أن المفاوضات السياسية يتم إبعاد الصحفيين عنها في بدايتها، وتدور خلف الكواليس بعيدًا عن ضغط الإعلام"، حسب بيان لمنتدى المعارضة.

وحول مطالب المعارضة أوضح "ولد مولود"، في تصريحه اليوم، أن المعارضة طالبت بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافقية تكون قادرة على الوقوف بشكل حيادي في أي عملية انتخابية مستقبلية، نافياً اشتراط أحزاب المنتدى المشاركة فيها.

وفيما يتعلق بالموقف من احتمال ترشح الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لولاية ثالثة، قال "ولد مولود"، إن الأمين العام للرئاسة أبلغهم، أن "ولد عبد العزيز سيلتزم بالدستور(يحدد ولايتين للرئيس كحد أقصى)، وبالتالي لن يحاول الحصول على ولاية ثالثة".

واعتبر "ولد مولود" أن ذلك "بالنسبة لنا ليس تنازلاً، هذا يلزمه به الدستور وواجب عليه، وبالتالي ليست هناك مقايضة بيننا وبينه في هذا الأمر، هو صرّح بأنه سيلتزم بما يفرضه الدستور، وهو أمر مطلوب ويجنب موريتانيا مصاعب ومخاطرة كثيرة، ولكنه يجنبه هو أيضا مخاطرة كبيرة".

وكان الأمين العام للرئاسة الموريتانية قد أجرى الشهر الماضي اتصالات بقادة منتدى المعارضة من أجل استئناف جلسات الحوار السياسي المتعثر منذ نحو سنتين، وقد اتفقت أحزاب المنتدى والأغلبية، في 5 أغسطس/آب الماضي على تشكيل لجنة مشتركة لتذليل العقبات، التي تقف في وجه انطلاقة الحوار السياسي، قبل أن تعلن أحزاب المنتدى القطيعة مجددًا مع السلطات بشأن الحوار.

ووصل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للسلطة في انقلاب عسكري عام 2008 أطاح خلاله بسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أول رئيس مدني منتخب في البلاد.

وبعد استقالته من المؤسسة العسكرية انتخب ولد عبد العزيز ، لأول مرة عام 2009، بعد حصوله على نسبة 52% من أصوات الناخبين، ثم أُعيد انتخابه مجددًا عام 2013، فيما يدور الجدل في البلاد بشأن عزمه الترشح لولاية ثالثة، في الانتخابات المتوقعة العام المقبل.

وقال ولد عبد العزيز، قبل أشهر في خطاب من مدينة النعمة، شرقي البلاد، إنه "لن يكون عقبة في تعزيز الديمقراطية في البلاد"، وهو التصريح الذي فهم منه أنه لن يترشح لولاية ثالثة، لكنه لم يعلن رسمياً موقفه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com