عودة دحلان للضفة مطروحة تحت الشعار المصري ـ الأردني "لم شمل أولاد فتح"
عودة دحلان للضفة مطروحة تحت الشعار المصري ـ الأردني "لم شمل أولاد فتح"عودة دحلان للضفة مطروحة تحت الشعار المصري ـ الأردني "لم شمل أولاد فتح"

عودة دحلان للضفة مطروحة تحت الشعار المصري ـ الأردني "لم شمل أولاد فتح"

يبدو أن رئيس الوزراء الأردني، د. هاني الملقي، المعروف في الوسط السياسي بأنه راعي "نظرية رفع العلاقات الأردنية المصرية الى مرتبة التحالف"، قد نجح في أن يجعل القمة الأردنية المصرية، التي انعقدت في القاهرة الأسبوع الماضي، نقطة انطلاق لإعادة ترتيب جملة ملفات إقليمية بينها موضوع الملف الفلسطيني في مستحقاته التي تبدأ من الانتخابات البلدية مروراً بموضوع خلافة الرئيس محمود عباس، وانتهاءً بالاستعداد الروسي لاستضافة لقاء فلسطيني إسرائيلي على مستوى القمة.

أبرز الجديد الذي خرج من لقاء العاهل الأردني والرئيس المصري، الأربعاء الماضي، وما زال يتفاعل بزخم، هو الإشارة في البيان الختامي الى "توحيد حركة فتح وجمع شمل أولادها".

هذه العبارة، غير المسبوقة على هذا المستوى، يجري الآن مواصلة نقاشها على طرفي نهر الأردن من زاوية التحسب لاحتمالات فوز حركة حماس في الانتخابات البلدية فائقة الأهمية، والتي ستتم أواسط اكتوبر القادم.

وفي هذا الصدد، يتوسع الحديث التكهني عن جهود المصالحة ، التي تتم على أكثر من مستوى، بين محمد دحلان المقيم في الإمارات والذي يعتبر قريباً من مصر، وبين محمود عباس الذي هدد أكثر من مرة أنه سيتخلى عن الرئاسة، والذي يعتبر نجاحه في أي انتخابات قادمة أمراً غير مضمون.

بيان اللجنة المركزية لحركة فتح، وناطقها الرسمي سمير المشهراوي، يكاد يؤكد أن موضوع لم شمل أولاد فتح يجري متسارعا.

ولذلك جات إشارة القمة الأردنية المصرية إلى "لم شمل أولاد فتح"، وكأنها صدى للتحليلات التي تقول إن عودة دحلان للضفة قبل الانتخابات البلدية قد تكون إحدى ضمانات تحجيم فرص حماس في الفوز، خصوصاً وأن ثلثي القوائم الانتخابية، التي أغلقت في الضفة هذا الأسبوع، هي قوائم عائلات وليست قوائم فصائل، وهي تكتيك انتخابي استخدمه الإخوان المسلمون في الأردن لضمان عبورهم الانتخابات باللغة العشائرية السائدة على ضفتي نهر الاردن.

وفي موضوع الجانب الدولي في الملف الفلسطيني، فإن الطرفين المصري والأردني لا يخفيان دعمهما للمبادرة العربية (القديمة) والحاجة لتطويرها وتحديثها بتوسيع دائرة الشراكات العربية الرسمية فيها، وقد جاء بيان وزارة الخارجية المصرية قبل أيام برفض إطلاق الاتهامات ضد اسرائيل، ليشير الى أن موضوع المبادرة المصرية بتوسيع وتفعيل "المبادرة العربية" القديمة، هو موضوع مطروح بجدّية في موازاة أي تحرك دولي سواء عن طريق المبادرة الفرنسية أو الأمم المتحدة أو عن طريق القمة الفلسطينية الإسرائيلية المدعوة الى موسكو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com