المصالحة التركية الإسرائيلية على المحك بعد العدوان على غزة
المصالحة التركية الإسرائيلية على المحك بعد العدوان على غزةالمصالحة التركية الإسرائيلية على المحك بعد العدوان على غزة

المصالحة التركية الإسرائيلية على المحك بعد العدوان على غزة

تفتح الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف متفرقة داخل قطاع غزة، أمس الأحد، رداً على سقوط صاروخ على مستوطنة "سديروت"، المجال أمام الحديث عن مستقبل اتفاق المصالحة بين "تل أبيب" وأنقرة الذي صادق عليه برلمان الأخيرة قبل أيام.

ووجهت وزارة الخارجية التركية رسالة حادة اللهجة إلى نظيرتها الإسرائيلية، ردًا على موجة التصعيد الحالية، ونوهت إلى أن اتفاق المصالحة "لن يغير موقف أنقرة فيما يتعلق بدفاعها عن الشعب الفلسطيني".

وشنت الخارجية التركية هجوماً حاداً ضد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة لحركة "حماس" والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى.

 وقالت إن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني أن أنقرة ملتزمة الصمت أمام الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة، وأنه على النقيض، سوف تواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد الممارسات الإسرائيلية التي تخالف القانون الدولي والضمير الإنساني قبل كل شئ".

واعتبر الرد الإسرائيلي على سقوط صاروخ خرج من القطاع وسقط في مستوطنة "سديروت"، دون أن يحدث إصابات، رداً استثنائياً مقارنة بما كان الحال عليه منذ نهاية عملية "الجرف الصامد" صيف 2014، حيث اعتبر الرد الأعنف على الإطلاق.

وصادق البرلمان التركي، السبت الماضي، على تفاق المصالحة مع إسرائيل الذي تم التوقيع عليه في العاصمة الإيطالية روما في حزيران/ يونيو الماضي، وصادق عليه الكنيست الإسرائيلي بعدها بأسابيع، وهو الاتفاق الذي ينهي حالة القطيعة التي استمرت منذ عام 2010، حين سيطر سلاح البحرية الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" وقتل 10 من النشطاء الأتراك كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة".

ويعتقد مراقبون أن تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع ما زال على المحك، حيث أن رد الفعل التركي يدل على تمسك أنقرة بموقفها بشأن حركة "حماس" واستمرار سيطرتها على القطاع فضلاً عن العمل على تعزيز مكانتها، فيما لا يشترط أن تكون تلك النقطة محل اتفاق بين الطرفين الإسرائيلي والتركي، رغم تعهد الأخيرة بالعمل على كبح جماح الحركة على أراضيها.

ووجهت إسرائيل بدورها رسائل إلى الجانب التركي تطالبها بالعمل المشترك ضد الإرهاب، وذلك في أعقاب الإعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف حفل زفاف في تركيا.

وأعربت "تل أبيب" عن أسفها الشديد لسقوط قتلى، وطالبت الجانب التركي بضرورة التعاون المشترك من أجل هزيمة الإرهاب، بحسب بيان الحكومة الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com