مراقبون إسرائيليون: اندلاع حرب جديدة على غزة سيغير وجه القطاع
مراقبون إسرائيليون: اندلاع حرب جديدة على غزة سيغير وجه القطاعمراقبون إسرائيليون: اندلاع حرب جديدة على غزة سيغير وجه القطاع

مراقبون إسرائيليون: اندلاع حرب جديدة على غزة سيغير وجه القطاع

نقلت وسائل إعلام عبرية عن مراقبين إسرائيليين أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان غير قواعد اللعبة بشأن قطاع غزة وحركة "حماس"، وأن السياسات العسكرية التي سيتبعها الجيش الإسرائيلي من الآن فصاعدًا تختلف عن الطريقة المتبعة من قبل في ما يتعلق بالرد على القصف الصاروخي من داخل القطاع.

وأشارت القناة الإسرائيلية السابعة نقلاً عن المراقبين أن طبيعة رد فعل الجيش الإسرائيلي إزاء الصاروخ الذي أطلق من القطاع "تدل على تغيير جوهري في موقف المؤسسة العسكرية، وأنه من الآن فصاعدًا سيتم الرد بقسوة على كل صاروخ يسقط على إحدى المستوطنات الإسرائيلية". 

ورأى المراقبون أن ليبرمان أثبت حاليًا أنه كان جادًا بشأن سياساته إزاء القطاع، وأن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" يعتزم تغيير طبيعة الرد الذي سيقوم به سلاح الجو ضد القصف الصاروخي مقارنة بسلفه موشي يعلون، حيث كان سلاح الجو وقتها ينفذ عمليات محدودة ردًا على القصف قبل أن يعود الهدوء من جديد. 

ولفت المراقبون إلى أن الحديث يجري حاليًا، عن اختبار هو الأول لتغيير قواعد اللعب في قطاع غزة، وأن مقاتلات سلاح الجو تقلع لتنفيذ سلسلة جديدة من الغارات وبقوة نيرانية لم تستخدم منذ نهاية عملية "الجرف الصامد" صيف العام 2014. 

وسلطت القناة السابعة الضوء على تقارير نشرتها وسائل إعلام عربية، تحدثت عن أضرار كبيرة للغاية مقارنة بأي خسائر شهدها القطاع منذ نهاية العملية العسكرية المشار إليها، وأن أصوات الانفجارات سمعت في جميع المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

ونوهت أنه حتى الآن من غير المعروف كيف سيأتي رد الذراع العسكرية لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، مرجحة أن المنظمة، التي وصفتها بالإرهابية ما زالت تتمسك بموقفها الذي يميل نحو الحفاظ على حالة الهدوء وعدم خوض حرب جديدة. 

وأوضحت أن ليبرمان هو من أملى قواعد اللعب الجديدة تلك، وأن الجيش في النهاية ينبغي أن ينفذ رؤيته، مضيفة أنه كان قد صرح في الماضي أن المطلوب هو "قبضة حديدية ضد نظام حماس في قطاع غزة"، وأنه منذ تولى منصبه كان حريصًا على عدم التفوه بكلمات حادة، لكنه عاد ووجه رسائل إلى حماس، تفيد بأن المواجهات العسكرية "ستنتهي بتغيير وجه قطاع غزة". 

في غضون ذلك انتقد الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي رامي يتسهار ردة الفعل الإسرائيلية "المبالغ فيها" إزاء القصف، وقال إن الحديث يجري عن فارق نسبة وتناسب، مضيفا أن وسائل الإعلام الدولية الكبرى تتحدث عن رد الفعل الإسرائيلي بشكل سلبي، وأن شبكات التواصل الاجتماعي تشن حملات واسعة مناهضة لما يحدث في القطاع. 

وأشار إلى أن النزعة الحالية تميل إلى اعتبار ليبرمان متورطًا في إملاء سياسات وتوجهات يمينية متطرفة على الجيش، وأن إطلاق إحدى القذائف الصاروخية من غزة جاء على خلاف موقف حماس، نافيًا أن تكون تلك الحركة هي المتورطة.

ومضى يتسهار قائلا عبر الموقع الذي يترأس تحريره "نيوز إسرائيل"، إن حماس "تحرص على بذل جهود كبيرة من أجل إلقاء القبض على مطلقي الصواريخ باتجاه مستوطنة سديروت"، مضيفًا أن القصف الإسرائيلي في المجمل شمل أهدافًا تابعة لحماس والجهاد الإسلامي وتنظيمات فلسطينية أخرى. 

وواصلت المقاتلات الحربية الإسرائيلية قصفها مساء الأحد، على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، ردًا على قذيفة أطلقت باتجاه مستوطنة سديروت، وشملت الأهداف التي تعرضت للقصف مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية شمال قطاع غزة، ومنها منطقة كلية الزراعة في بلدة بيت حانون، وأراض زراعية فارغة شرق البلدة.

وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إن الغارات استهدفت مواقع تابعة لحماس في شمال قطاع غزة، وأنها جاءت في إطار الرد على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com