الحسكة.. الأكراد يواجهون قصف النظام وسط موجة نزوح كبيرة للأهالي
الحسكة.. الأكراد يواجهون قصف النظام وسط موجة نزوح كبيرة للأهاليالحسكة.. الأكراد يواجهون قصف النظام وسط موجة نزوح كبيرة للأهالي

الحسكة.. الأكراد يواجهون قصف النظام وسط موجة نزوح كبيرة للأهالي

تتواصل لليوم الثاني على التوالي بمدينة الحسكة معارك شرسة بين القوات الكردية والنظام؛ حيث شن الطيران الحربي السوري ظهر اليوم الجمعة غارات على حي النشوة الغربية الذي تسيطر عليه القوات في المحافظة.

وقال مصدر مسؤول في محافظة الحسكة "إن الطيران الحربي نفذ ظهر اليوم 8 غارات جوية على مواقع الأسايش ووحدات الحماية الكردية في حيي النشوة الغربية والشريعة وسط المدينة".

تقاسم السيطرة على الأرض

وأكد المصدر أن "القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على عدد من النقاط التي كانت تتمركز فيها القوات الكردية وسط المدينة، ولاسيما كلية الآداب على أطراف حي النشوة، مشيرا إلى سقوط العديد من القتلى في صفوف المقاتلين الأكراد".

وأفاد مسؤول كردي اليوم الجمعة، أن فصائل كردية انتزعت السيطرة على عدة مواقع من قوات الحكومة السورية في مدينة الحسكة، لتوسع نطاق سيطرتها في واحدة من أعنف المعارك حتى الآن بين المقاتلين الأكراد وقوات النظام.

وشهد القتال هذا الأسبوع استخدام مقاتلات الجيش السوري للمرة الأولى ضد فصائل كردية تعد حليفا مهما للولايات المتحدة في حربها مع متشددي تنظيم داعش.



وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال سوريا حيث أقام حلفاؤها السياسيون نظام حكم ذاتي منذ بدأت الحرب الأهلية في 2011. ولا يزال للحكومة موطئ قدم في مدينتي الحسكة والقامشلي.


وقال ناصر حاج منصور وهو مسؤول كردي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، المرتبط بوحدات حماية الشعب إن القوات الكردية التي تسيطر بالفعل على معظم مدينة الحكسة انتزعت السيطرة على مبان من الحكومة بينها كلية للاقتصاد.





وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية حققت مكاسب في الشطر الجنوبي من المدينة.


وفي هذه الأثناء اتهمت وسائل إعلام كردية القوات الحكومية بقصف حاجز لوحدات حماية الشعب الكردي قرب منطقة الغزل شرق مدينة الحسكة، وعدد من المناطق السكنية بالمدينة؛ الأمر الذي نفاه مصدر أمني من القوات الحكومية؛ حيث أكد أن "القصف يستهدف فقط مواقع المسلحين الأكراد".

موجة نزوح متصاعدة

وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن السلطات الكردية أجلت اليوم الجمعة آلاف المدنيين من المناطق الكردية في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا في اليوم الثاني للضربات الجوية والقصف المدفعي من جانب القوات الحكومية.

وقال المتحدث ريدور خليل لرويترز إن عشرات المدنيين قتلوا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ووصف المعركة بأنها الأشرس بين الوحدات الكردية والحكومة السورية منذ بداية الحرب قبل 5 سنوات، وأضاف "الحسكة تشهد حربا حقيقية الآن".

وقال إن معظم الذين تم إجلاؤهم هم من النساء والأطفال، مضيفا أن "كل من يستطيع حمل السلاح يقاتل النظام وعصاباته" ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الجيش السوري للتعقيب.



وتفادت الحكومة ووحدات حماية الشعب المواجهة معظم الوقت في الحرب المتعددة الأطراف التي حولت سوريا إلى مناطق منقسمة تخضع لسيطرة الحكومة ومجموعة متعددة من الفصائل المسلحة.

وتعمل الفصائل الكردية لتطوير حكمها الذاتي في شمال سوريا بحيث يكون إدارة ذاتية ضمن نظام فيدرالي وهي خطة يعارضها الرئيس بشار الأسد.



وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن القتال بدأ بعد أن احتجز مقاتلون موالون للحكومة شبانا أكرادا في تحرك جاء بعد تقدم قوات الأمن الكردية صوب مناطق تسيطر عليها الحكومة.

يذكر أن هذه هي ثاني معركة كبرى بين وحدات حماية الشعب وجنود الحكومة السورية هذا العام، وفي أبريل/ نيسان خاض الطرفان معارك دامية على مدى أيام في القامشلي شمالي مدينة الحسكة عند الحدود التركية.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com