ميليشيات قوية في طرابلس الليبية تتمرد على نفوذ "الإخوان"
ميليشيات قوية في طرابلس الليبية تتمرد على نفوذ "الإخوان"ميليشيات قوية في طرابلس الليبية تتمرد على نفوذ "الإخوان"

ميليشيات قوية في طرابلس الليبية تتمرد على نفوذ "الإخوان"

قالت صحيفة "ليبيا هيرالد" إن التوتر ساد العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس، عقب مهاجمة ميليشيا "كتائب طرابلس" التابعة لهيثم تايجوري، لمركز المخابرات ـ الذي تشغله أكثرية من مصراتة ـ التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن آليات مصفحة تابعة لـ "كتائب طرابلس" قامت بالاستيلاء، خلال مداهمة صباحية، على مقر المخابرات في "فورناج" وعلى مبنى في صلاح الدين وعلى موقع في عين زارة ومكاتب المخابرات في المطار والميناء.

وذكرت الصحيفة أن هناك تقارير غير دقيقة تشير إلى مقتل رجل في الهجوم على فورناج، بالإضافة إلى تعرض الكمائن الثلاثة المستخدمة من قبل ضباط المخابرات في "عين زارة" إلى إطلاق نار كثيف في الصباح الباكر، وإحراقها، لافتة إلى قيام بعض المسلحين باقتحام الشقق المجاورة بحثًا عن أشخاص معينيين.

وبالرغم من عدم وجود رقم دقيق حتى الآن، قالت مصادر إن العديد من ضباط المخابرات تمّ ضبطهم، كما أن رجال "التاجوري" حظوا بتأييد كبير من قبل بعض ضباط المخابرات الذين يعارضون ما يعتبرونه السيطرة الإسلامية والمصراتية على جهاز المخابرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن "نوح" الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة علي زيدان، يقال إنه قريب من الجماعات الليبية الإسلامية المقاتلة، وعلى وشك تولي مناصب رئيسة في جهاز المخابرات.

ورجحت مصادر ليبية تحدثت إلى " إرم نيوز" أن يكون نوح هذا هو مصطفى نوح الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس المخابرات رئيس وحدة التجسس الليبية في عهد حكومة زيدان أيضًا .

وأفادت الصحيفة الليبية أن هناك تقارير تفيد بنية "التاجوري" اعتقال الصادق الغرياني، لافتة إلى ان ملصقات انتشرت في طرابلس مطبوع عليها صورة المفتي السابق، ومكتوب عليها عبارة "ممنوع الدخول"، بالإضافة إلى ملصقات مكتوب عليها "لا لجماعة الإخوان المسلمين" و"وقف إراقة الدماء".

وقالت الصحيفة إنه لم يكن هناك أي رد فعل من قبل المجلس الرئاسي على ما قام به رجال "التاجوري"، كما لم يكن أي رد فعل من قبل شعبي بعدما سيطر رجال تاجوري الأسبوع الماضي على مبنى وزارة الصحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصرفات "التاجوري" باتت غير مفهومة، ومثيرة للجدل، إذ  استولى في نوفمبر الماضي على رئاسة الوزراء لفترة وجيزة، كما أعلن من قبل رغبته في عودة النظام الملكي، كما أنه يعد واحدًا من قادة الميليشيات الذين وردت اسماؤهم من قبل الأمم المتحدة، للاشتباه في أنه ينتهك حقوق الإنسان، كما اتهم بقتل رجال القذافي.

والتاجوري سبق أن امهل في فيديو نشر في 3 أذار /مارس الماضي " الإخوان" و"المقاتلة" اسبوعًا لمغادرة طرابلس، لكنه لم يلبث أن تراجع عن تهديده.

وينتمي التاجوري الى ضاحية تاجوراء التي تبعد 18 كيلومترًا عن العاصمة، ويقود ميليشيا قوية سبق أن تحالفت مع " فجر ليبيا" للسيطرة على العاصمة طرابلس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com