برلمان ليبيا يستدعي سفير واشنطن إثر القصف الأمريكي في سرت

استدعى البرلمان الليبي المنعقد في طبرق، سفير أمريكا لدى طرابلس بيتر بوت على خلفية قيام سلاح الجو الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش في مدينة سرت، لاستيضاح ما حدث من خروقات لأجواء ليبيا دون أي تنسيق مع البرلمان.

وحسب بيان لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي الذي صدر عنها الثلاثاء وتلقت "إرم نيوز" نسخة منه، طالبت اللجنة السفير الأمريكي بالحضور إلى مدينة طبرق لمساءلته عن تنفيذ الضربات الأمريكية دون إذن مسبق من السلطات المحلية أوتنسيق مسبق مع البرلمان .

وأبدت اللجنة استغرابها ودهشتها مما وصفته بـ"الأعمال المنفردة التي تتم دون التنسيق المسبق مع الجهات الوطنية الشرعية المممثلة في البرلمان وقيادة الجيش".

وأعربت اللجنة في بيانها عن "تنديدها واستيائها من الموقف الأمريكي لأنه جاء في إطار دعم المجلس الرئاسي غير الدستوري وغير الشرعي ‏ سياسيا وليس محاربة الإرهاب والدليل عدم مساعدة الجيش في بنغازي  ودرنة".

وأبدت اللجنة اندهاشها من "الأعمال المنفردة التي تتم دون التنسيق المسبق مع الجهات الوطنية الشرعية ذات العلاقة ممثلة في مجلس النواب والجيش الليبي" في الوقت الذي رحبت فيه "بكل الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في ليبيا على أن تكون في إطار الشرعية والجهود الدولية برعاية أممية".

وكان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قد رفض في مقابلة تلفزيونية استعانة السراج بقوات أجنبية لضرب تنظيم داعش في ليبيا.

من ناحيته، صرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج الاثنين، بأن الطائرات الأمريكية، نفذت غارات جوية على أهداف تنظيم داعش في مدينة سرت بناء على طلبه، فيما أقرت وزارة الدفاع الأمركية بتنفيذ الغارات.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها إنه "جرى اعتماد هذه الضربات الجوية من قبل الرئيس باراك أوباما بناء على توصية من وزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس الأركان الأميركية جوزيف دانفورد".

واعتبرت الوزارة في البيان أن "هذه الضربات تتماشى مع التقدم الذي حققته قوات ليبية على الأرض بعد إعادتها السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة سرت"، مؤكدة على أن "هذه الضربات سوف تتواصل في سرت من أجل تمكين هذه القوات من تحقيق تقدم حاسم ضد تنظيم داعش في هذه المدينة التي تمثل ملاذا آمنا له في ليبيا".

وهذه هي المرة الأولى التي تشن فيها الولايات المتحدة غارات عبر طيرانها الحربي ضد أهداف تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية.