لجنة دولية تندد باعتقال تركيا لعشرات الصحفيين
لجنة دولية تندد باعتقال تركيا لعشرات الصحفيينلجنة دولية تندد باعتقال تركيا لعشرات الصحفيين

لجنة دولية تندد باعتقال تركيا لعشرات الصحفيين

أثار قرار السلطات القضائية في تركيا القاضي باعتقال 42 صحفيا بعد صدور قرار قضائي بحقهم، في إطار التحقيقات المتعلقة بالأذرع الإعلامية التابعة للمعارض التركي فتح الله غولن على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الجاري، ردود فعل عالمية.

فقد نددت لجنة حماية الصحفيين الدولية الثلاثاء، بمذكرات الاعتقال الصادرة بحق الصحفيين الأتراك، معتبرة أن السلطات التركية تستخدم محاولة الانقلاب كذريعة للتخلص من الصحفيين المعارضين.

ولجنة حماية الصحافة منظمة غير حكومية غير هادفة للربح مقرها في مدينة نيويورك، تهدف إلى حماية حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين.

في هذا الصدد، قالت منسقة اللجنة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى نينا أوغنيانوفا هبر بيان صدر عنها الاثنين "يجب ألا يدفع الصحفيون ثمن محاولة الضباط العسكريين غير القانونية للإطاحة بالحكومة".

في حين دعت أوغنيانوفا السلطات التركية إلى "وقف اعتقال الصحفيين بسبب آرائهم".

وكانت السلطات التركية أصدرت أوامر باعتقال 42 صحفيا بينهم الكاتبة المعروفة نازلي إيليجاك، فيما تمكن 10 من الصحفيين المطلوبين من الفرار خارج البلاد.

وأفادت مصادر أمنية أن "عناصر شرطة أوقفوا سيارة تقل الصحفية إليجاك في قضاء بودروم ونقلوها إلى مديرية الأمن"، مشيرة إلى أن "الأمن نقل إليجاك بعدها إلى المستشفى الحكومي في بودروم لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها وسط إجراءات أمنية مشددة، ومن ثم تمت إعادتها إلى مديرية الأمن".

ومن المنتظر أن يتم نقل إليجاك لاحقاً إلى مدينة إسطنبول لاستكمال التحقيقات معها.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية -كانت تنتشر حولها -على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة فتح الله غولن، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم فتح الله غولن في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com