هل تفك "جبهة النصرة" ارتباطها بالقاعدة تفاديًا لضربات روسية أمريكية؟
هل تفك "جبهة النصرة" ارتباطها بالقاعدة تفاديًا لضربات روسية أمريكية؟هل تفك "جبهة النصرة" ارتباطها بالقاعدة تفاديًا لضربات روسية أمريكية؟

هل تفك "جبهة النصرة" ارتباطها بالقاعدة تفاديًا لضربات روسية أمريكية؟

شهدت الساعات الأربع والعشرين الماضية تجددًا وبكثافة للحديث القديم عن احتمالات إعلان"جبهة النصرة" في سوريا فك ارتباطها بـ"تنظيم القاعدة".

وذهبت بعض الصفحات الموالية للجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحديث عن احتمال ظهور زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني في تسجيل مصور للإعلان عن مثل هذه الخطوة.

مبرر الحديث الان يأتي بدعوى تجنب عملية عسكرية أمريكية روسية منتظرة.

وكان اتفاق أمريكي روسي جرى مؤخرًا يقضي بتكثيف جهود الدولتين للتصدي لتنظيم داعش وجبهة النصرة، اللذين تعدّهما كلا الدولتين فصيلين إرهابيين، كما أن النصرة مسجلة على قائمة الأمم المتحدة بصفة "حركة إرهابية"؛ نظرًا لارتباطها بتنظيم القاعدة.

لكن موضوع فك ارتباط النصرة عن القاعدة، ما زال قيد الترويج الإعلامي والتكهن.

موقع “درر شامية” المعارض، قال إنه حصل من مصادر داخل النصرة على معلومات تؤكد أن قيادتها العامة تتجهز للإعلان عن فك ارتباطها بالقاعدة، مضيفا: “إلا أن إمكانية التأخير واردة؛ بسبب رفض بعض القيادات ذلك، وبسبب الخلاف الدائر مع القادة العسكريين، الذين يدفعون باتجاه فكرة فك الارتباط".

وذكر هؤلاء أن مكمن الخلاف يدور في مجلس الشورى حيث يؤيد بعض أعضائه خطوة فك الارتباط، في حين يرفض آخرون ذلك.

 وفي ذات السياق، كتب مقربون من "النصرة" على موقع التغريدات "تويتر" عن وجود خلافات داخل جسم "النصرة" حيال احتمال طلاقها مع "القاعدة"، وقالوا إنه من المحتمل أن تغير "النصرة" اسمها إلى جبهة "فتح الشام".

يشار إلى أن جبهة النصرة، منذ تشكيلها في سوريا أواخر سنة 2011 ، تحاشت  إعلان انتمائها لتنظيم القاعدة، لكن أميرها أبا محمد الجولاني اضطر إلى إعلان بيعته لزعيم القاعدة أيمن الظواهري في نيسان/ أبريل 2013، ردًا على قرار أبي بكر البغدادي القاضي بدمج دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ومنذ إعلان الجولاني عن بيعته تلك، باتت "جبهة النصرة" بشكل علني هي "الفرع المستقل لجماعة قاعدة الجهاد تتبع القيادة العامة"، بحسب توصيفها في كلمة الظواهري، تعقيبًا على قرار البغدادي السابق.

يذكر أن المسؤول الشرعي لجبهة النصرة في سوريا "أبو مارية القحطاني"، كان سبق وقال إن قيادة "النصرة" ستقبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة من أجل التوحد في أي مشروع يصب في مصلحة الثورة السورية، نافياً في الوقت ذاته صحة الخبر الذي نقلته وكالة رويترز عن أن الجبهة تركت القاعدة وأخذت الدعم من دولة قطر.

وقال (القحطاني) يومها  في مجموعة تغريدات عبر حسابه في تويتر: "لم يكن للنصرة منذ تأسيسها أي دعم حكومي، كما أن الشرع لا يحرِّم أن يأخذ المجاهدون الدعم من حكومة ما إذا توافقت المصالح، وليس فيه إملاءات من قبل تلك الحكومة على المجاهدين".

وبيَّن (القحطاني) أن مسألة فك الارتباط بتنظيم القاعدة من عدمها لا تعتمد على مسألة البيعة، مشيراً إلى أنه لا يرى وجوب البيعة في الوقت الحالي، وأضاف: "لو أن النصرة حلت بيعتها، هل ستقوم الدول بتسليح المجاهدين".

ولم ينف (القحطاني) أن النصرة قد تقبل بفك ارتباطها بالقاعدة في حال وجود مشروع منقذ للثورة السورية، مشيراً إلى أن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، هو من يرغب بفك جبهة النصرة ارتباطها به في حال وجود فائدة، وفق قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com