الرئيس الموريتاني: لا استقرار بالمنطقة ما لم ينتهِ الاحتلال الإسرائيلي
الرئيس الموريتاني: لا استقرار بالمنطقة ما لم ينتهِ الاحتلال الإسرائيليالرئيس الموريتاني: لا استقرار بالمنطقة ما لم ينتهِ الاحتلال الإسرائيلي

الرئيس الموريتاني: لا استقرار بالمنطقة ما لم ينتهِ الاحتلال الإسرائيلي

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي ترأس بلاده القمة العربية الـ27 على أن المنطقة ستظل غير مستقرة طالما لم ينته الاحتلال الإسرائيلي، وطالما لم يتم إعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وقال ولد عبد العزيز خلال كلمته بالقمة العربية التي تستضيفها بلاده إن "قضية فلسطين هي قضية الأمة المصيرية، إلا أن ما تواجهه المنطقة خلال الفترة الأخيرة من تحديات كبيرة وانتشار الإرهاب والانشغال بإخماد بؤر التوتر لاسيما مع التدحل الخارجي في الشؤون الداخلية، شجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في الاستيطان".

واستدرك الرئيس الموريتاني بقوله "لكن ستظل القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى حتي إيجاد حل دائم وعادل لها"، مشددا على أنه "لابد من استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بضمانات دولية، وآجال معدودة وتقويض الاستيطان وإيقاف العنف عن الفلسطينيين وإعادة الإعمار في قطاع غزة؛ فكلها تشكل شروطا لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط".

وأفاد ولد عبد العزيز بأنه "ستظل المنطقة تشهد عدم استقرار طالما لم يتحقق إنهاء الاحتلال، وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحرير الاراضي المحتلة بسوريا ولبنان".

وبخصوص الأزمة السورية قال رئيس القمة العربية إنه " لا بد من توافق سياسي لحل هذه الأزمة نهائيا؛ فمنذ 5 سنوات من الصراع المسلح لم تجنِ سوريا غير الدمار".

كما تطرق للأزمة الراهنة باليمن قائلا "وفي اليمن الشقيق كاد النزاع بين الأشقاء أن يقوض وحدة المجتمع ويفككها لولا الجهود الخليجية للتفاوض والتي نأمل أن تفضي لتوافق سياسي"، في حين حيا الرئيس الموريتاني رعاية الكويت للمفاوضات اليمنية، وكذلك جهود العراق في محاربة الإرهاب.

وحول الأوضاع في ليبيا، نوه ولد عبد العزيز  إلى أننا "مطالبون أكثر من أي وقت لدعم أشقائنا في ليبيا لإيجاد توافق شامل يحافظ على التوافق الليبي، ويسمح بمشاركة عموم الليبيين في الشأن العام، لابد من مقاربة شاملة بين جميع الدول لحل الأزمات، والمسؤولية تقع على عاتقنا للصلح بين الأشقاء".

يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ27 بحضور قادة ومسؤولين عرب انطلقت في وقت سابق من اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وهذه هي القمة الأولى للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي تولى مهام منصبه مطلع يوليو/تموز الجاري، وهي أيضا القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا منذ انضمامها للجامعة العربية في سبيعينيات القرن الماضي.

وخلال فعاليات القمة التي تتواصل ليومين، يتباحث القادة والرؤساء والأمراء العرب ورؤساء الوفود في 16 بندا يتضمنها جدول الأعمال، ويأتي في مقدمتها بند القضية الفسطينية بكافة أبعادها، خاصة ما يتعلق منها بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين.

كما يتضمن جدول الاجتماعات تطورات الأزمة السورية، والوضع في كل من ليبيا واليمن ودعم الصومال، وخطة تحرك السودان لتنفيذ استراتيجية خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور "يوناميد" من الإقليم، واحتلال ايران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى "، بجانب التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ويشمل جدول الأعمال، أيضا، بنودا تتعلق بصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، ومشروع بيان بشأن التضامن مع دولة قطر وإدانة اختطاف مواطنين قطريين في العراق.

وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية اعتذار المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب "إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com