كشفت تقارير استخبارية وإعلامية عن الرجل المسؤول عن توثيق وإخراج الأفلام ومقاطع الفيديو التي ينشرها تنظيم ”الدولة الإسلامية“ عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ويعرف بـ ”ابو سمرة“ الذي عمل مع القاعدة في البداية ثم بايع داعش.
وكان مكتب ”التحقيقات الفيدرالي“ الأمريكي وعد في العام 2009 بتقديم مكافأة مالية، قدرها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال ”أبو سمرة“.
وذكرت تقارير إعلامية أن اسم ”أبو سمرة“ عاد إلى الواجهة من جديد، بصفته المسؤول عن قسم مواقع التواصل الإجتماعي لـ ”داعش“ ويشرف على إدارة عملية دعائية ضخمة للتنظيم المتطرف، فيما يشبه الـ ”بروباغندا“ الإعلامية.
وأشار تقرير لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، إلى أنّ إحتراف ”أبو سمرة“ وخبرته الواسعة في مجال الكمبيوتر ومواقع التواصل الإجتماعي دفعت تنظيم ”داعش“ إلى تجنيده من أجل التواصل مع مواطنين أميركيين وبريطانيين وكنديين عبر هذه المواقع لإقناعهم بالانضمام إلى التنظيم..
وذكر موقع ”اي بي سي نيوز“ الأميركي أنّه في العام 2004، سافر أبو سمرة إلى العراق وبدأ العمل في الجناح الإعلامي لتنظيم ’القاعدة.
ويستخدم ”داعش“ تقنيات حديثة في انتاج أشرطة وأفلام، يبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول مصادر أمريكية إنها شبيهة بتقنيات ”هوليوود“، تتضمن استخدام موثرات صوتية ومرئية، بتقنيات تصوير ومونتاج عالية، ليتم توجيهها إلى شريحة الشباب في بريطانيا والغرب وحثّهم على الإنضمام إلى داعش.
وفي ذات السياق، قال الأستاذ في معهد ”بروكينغز“الدولي، تشارلز ليستر لصحيفة “ تايمز“البريطانية إنّه ”لم تستطع أيّ من هذه المجموعات المتطرّفة أن تصل إلى التأثير الإلكتروني وخلق عملية إعلامية متطوّرة مثل ما فعل تنظيم ”داعش“، الذي يركز كثيراً على وجوده في العالم الافتراضي من خلال بث رسائله واشرطته وصور مقاتليه وعملياته“.