اتهامات كردية للمالكي بتنفيذ أجندة إيرانية لتفتيت السليمانية
أعربت جهات سياسية بإقليم كردستان العراق عن توجّسها من زيارة قام بها مؤخرا رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إلى محافظة السليمانية.
وتأتي المخاوف لكون الزيارة جاءت مباشرة بعد تهديدات وجهتها إيران إلى الإقليم على خلفية اتهامات له بإيواء جماعات معارضة لها على أراضيه.
واعتبرت الجهات أن"زيارة المالكي، المعروف بولائه الشديد لإيران، هي جزء من مساعي الأخيرة لتعميق الخلافات بين الفرقاء السياسيين داخل الإقليم تمهيدا لضرب استقراره النسبي وجرّه إلى دائرة الصراع الإقليمي الذي تخوضه طهران في المنطقة"،وفقا لصحيفة العرب اللندنية .
وتعمل طهران على عرقلة المصالحة بين السليمانية وأربيل المختلفتين حول قضية رئاسة الإقليم، وتحاول ضمان تبعية ورثة الزعيم جلال الطالباني ودفعهم إلى الانفصال في إقليم مستقل يكون ضعيفا ومرتهنا للمساعدة الإيرانية، وليصبح بمثابة جدار أمني لإيران التي تبدو مقبلة على فترة من الاضطراب وعدم الاستقرار، بحسب محللين.
وكانت حكومة اقليم كردستان العراق قد نفت يوم الاثنين الماضي قيام المملكة العربية السعودية بتقديم مساعدات وفتح مقرات للمعارضة الإيرانية في اربيل .
وجاء النفي ردا على اتهام الامين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي للسعودية بتقديم المساعدات لأحزاب المعارضة الإيرانية، وفتحت القنصلية السعودية قواعد ومقرات للمعارضة وجرت هذه العملية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان".
وهدد رضائي بالقيام بعمليات عسكرية إذا استمرت الأمور على هذا المنوال .
