حزب الله يقول إنه قصف بالصواريخ تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة "زرعيت"
تشهد السجون الإسرائيلية تدهورًا مثيرًا للقلق في أوضاع المعتقلين الفلسطينيين السياسيين، حيث يواجهون انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بعد حرب غزة.
وبحسب تقرير نشره موقع People's" Dispatch"، فإن حملة العقوبات الجماعية التي تم تشديدها من قبل سلطات السجون الإسرائيلية اعتبارًا من الـ7 من أكتوبر 2023، قد أدت إلى موجة من القمع، وتفاقم معاناة المعتقلين الذين يواجهون بالفعل ظروفًا صعبة وغير إنسانية.
وقبل بدء الحملة الحالية، كانت إسرائيل تحتجز 5200 سجين فلسطيني سياسي، من بينهم 170 طفلًا و1264 معتقلًا إداريًّا دون محاكمة عادلة.
ومع تصاعد الهجمات في مختلف المناطق الفلسطينية، واعتقال العديد من الأفراد يوميًّا، ازدادت حدة الأوضاع، خاصة مع التقارير التي تشير إلى احتجاز أشخاص بسبب تعبيرهم عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يبرز اتساع نطاق الاعتقالات التعسفية.
كما تسبب سحب تصاريح العمل الخاصة بالعمال الفلسطينيين سكان قطاع غزة، جنبًا إلى جنب مع تصنيف أهل غزة أنهم "مقاتلون غير شرعيين"، في تضاعف عدد السجناء الفلسطينيين، وهو ما أثار مخاوف جدية بشأن استخدام تلك التدابير بشكل واسع وغير متناسب ضد السكان المدنيين.
يلفت التقرير إلى أن داخل حدود السجون الإسرائيلية، توقفت الزيارات العائلية، وهي ركيزة حيوية للمعتقلين، بينما يواجه ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمحامون قيودًا شديدة في الوصول إلى المعتقلين. وتفيد التقارير بوفاة اثنين من السجناء في غضون أيام من اعتقالهما.
ويصف المراقبون، الأوضاع داخل السجون بأنها الأسوأ منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد سحب الحقوق والامتيازات التي تحققت بشق الأنفس عبر عقود من النضال، عبر الإضرابات عن الطعام وأعمال العصيان المدني.
وتشمل الإجراءات التي اتخذتها السجون الإسرائيلية القيود الصارمة على الوصول إلى الموارد الأساسية، مثل: الماء، والكهرباء، وإغلاق مقاصف السجناء، ومصادرة معدات الطهي.
تقدم شهادات المعتقلين واقعًا مروعًا للأوضاع، حيث يُحرمون من وقتهم في الفناء اليومي، ويضطرون لشرب المياه من صنابير ملوثة، وتقاسم الزنزانات الضيقة مع عدد زائد من السجناء. كما تظهر القيود الشديدة على الحركة والحصول على الاحتياجات الأساسية؛ ما يشير إلى أن هذه الحملة قد تكون فاقمت بشكل خطير من الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية.