حماس تقود محاولات للدخول في مفاوضات مع إسرائيل بشأن الأسرى
حماس تقود محاولات للدخول في مفاوضات مع إسرائيل بشأن الأسرىحماس تقود محاولات للدخول في مفاوضات مع إسرائيل بشأن الأسرى

حماس تقود محاولات للدخول في مفاوضات مع إسرائيل بشأن الأسرى

بدأت قضية الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، منذ عدوان "الجرف الصامد" على القطاع العام 2014 في اكتساب المزيد من الزخم.

يأتي ذلك بعد شهور طويلة من نفي الحركة إجراء مفاوضات مع إسرائيل بشأن تسليم رفاتهم، وعقب تهديدات إسرائيلية عديدة كان أبرزها تلك التي أطلقها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أو وزير التعليم نفتالي بينيت.

ونشرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس" ملصقا يحمل عنوان "جنودك مازالوا في غزة" باللغتين العربية والعبرية، فيما وضعت صورة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقد بدا وأنه في ورطة، كما وضعت صور للإسرائيليين الأربعة الذين مازال مصيرهم مجهولا.

صفقة تبادل

وفسرت مصادر إعلامية إسرائيلية الحملة على أنها بداية للحديث عن صفقة تبادل أسرى مقابل تسليم رفات الجنود الإسرائيليين، وقال موقع قناة "20" العبرية الخاصة إن الحركة تطالب نتنياهو بإطلاق سراح أسراها مقابل معلومات عن الجنود.

وأشار الموقع إلى أن الحركة تمارس ضغوطا مكثفة على حكومة نتنياهو بغية الدخول في مفاوضات حول الغائبين الإسرائيليين الذين مازالوا داخل قطاع غزة، ومن بينهم الجنديان أورون شاؤول وهادار جولدين، اللذان قتلا خلال "الجرف الصامد"، فضلا عن أفراهام منجيستو وهشام السيد، اللذان دخلا غزة عن طريق الخطأ.

وتابع أن حركة حماس كانت قد اتبعت تكتيكا جديدا حين زعمت أنها توجهت بشكل مباشر لعائلات الجنود، وطلبت منهم الضغط على حكومة نتنياهو من أجل إجراء مفاوضات بشأن ذويهم، بشرط إطلاق سراح أسرى الحركة أولا من سجون الاحتلال.

ومع ذلك، يزعم الموقع أن عائلات الجنود أعلنت موقفها الواضح برفض إطلاق سراح أسرى الحركة مقابل تسليم رفات أبنائهم، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بضرب الحركة بدلا من التفاوض معها.

وساطة تركية

وكانت أنباء قد ترددت في الأيام الأخيرة بشأن وساطة تركية محتملة لإبرام صفقة بين حماس والاحتلال بشأن إعادة جثامين جنود إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى ينتمون للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وذلك عقب اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في روما بين تل أبيب وأنقرة أواخر الشهر الماضي.

لكن نائب مدير المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية كان قد علق على تلك الأنباء بقوله إنه "لا جديد في هذا الصدد"، مضيفا خلال كلمة ألقاها في احتفالات عيد الفطر، أن الحديث يجري عن معركة تتمسك خلالها الحركة بحقوقها، وأنه لا يوجد أي سبب للقيام بخطوة متسرعة.

أدوات ضغط جديدة

وطالب وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف مطلع الشهر الجاري بـ"خلق أدوات ضغط جديدة ضد حركة حماس، واستغلالها في صفقات تبادل، بدلا من إطلاق سراح أسرى الحركة مقابل استعادة رفات الجنود".

ومن بين أدوات الضغط التي يطالب بها الوزير الإسرائيلي اختطاف قيادات من الحركة أو مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لـ"حماس"، على أن يكون الغرض من ذلك هو ما وصفه بـ"خلق أدوات ضغط على التنظيمات الإرهابية".

ولفت بينيت في تصريحات صحيفة إلى أن إسرائيل كانت قد استخدمت هذه الوسيلة في الماضي، وأنه لا ينبغي أن تكون مسألة اختطاف الجنود الإسرائيليين ورقة في يد الطرف الثاني "أي حماس"، حيث ينبغي أن تُفعل إسرائيل بدورها هذا الأسلوب لممارسة ضغوط مماثلة.

وبين أن مثل هذه العمليات تخلق حالة من التوازن خلال المفاوضات وتشكل ورقة ضغط كبيرة على ما يصفه بـ"الإرهاب"، ووقتها سيتم تبادل من تم اختطافهم بالجنود الإسرائيليين أو الجثامين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com