هل يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على مواجهة الطائرات المُسيرة ؟
هل يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على مواجهة الطائرات المُسيرة ؟هل يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على مواجهة الطائرات المُسيرة ؟

هل يمتلك الجيش الإسرائيلي القدرة على مواجهة الطائرات المُسيرة ؟

تحقق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في أسباب الفشل في إعتراض طائرة بدون طيار، تسللت من الأراضى السورية إلى عمق 4 كيلومترات في الجانب الاسرائيلي من ناحية الجولان، مساء الأحد، وحلقت لعدة دقائق قبل أن تعود أدراجها، فيما حاولت قوات الجيش الإسرائيلى إسقاطها ثلاث مرات وبطرق مختلفة، دون أن تحقق نجاحاً.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن طال عينبار، الخبير في مجال الصواريخ والطائرات غير المأهولة، بـ"معهد فيشر للبحوث الإستراتيجية، الجوية والفضائية"، أن هناك صعوبات في غلق جميع الثغرات في هذا المجال، وأن خطر الطائرات بدون طيار ربما لم يجد حلولاً كاملة بعد، مضيفاً أنه سيكون على المؤسسة العسكرية الإستعداد للتعامل مع هذا الخطر خلال السنوات القادمة بشكل يفوق التوقعات.

سهو أمني خطير

ولفت الخبير الإسرائيلي إلى أن الابتكارات في هذا المجال لا تتوقف، وأنه لن يمكن السيطرة على جميع التهديدات التي تشكلها الطائرات بدون طيار، مضيفاً أنه لا توجد حلول يمكنها مواجهة هذا الخطر بالكامل، وأنه من المبكر جداً تحديد الجهة التي تقف وراء الطائرة التي حلقت بالأمس، واصفاً ما حدث بأنه "سهو أمني خطير".

وأكد أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على علم بقدرات ميليشيات "حزب الله" اللبنانية في مجال الطائرات بدون طيار منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، ولكن من غير الممكن التأكيد على أن الحديث يجري عن طائرة أرسلتها المنظمة من داخل سوريا، حيث توجد كيانات أخرى عديدة تعمل في المجال الجوي السوري، بما في ذلك دول.

الباتريوت ليست الحل

وشدد على أن الحدود الجوية الإسرائيلية ليست مؤمنة بالكامل أمام خطر الطائرات المُسيرة عن بُعد، وأن نظام "باتريوت" الصاروخي يستخدم لإعتراض الطائرات التقليدية وليس طائرات بدون طيار، حيث أن سرعة الأخيرة منخفضة، عوضاً عن حجمها الصغير، وهذا لا يعني أن منظومة "باتريوت" ستفشل دائما في التصدي لها.

ودلل على ذلك بأن صاروخ أطلق من منظومة "باتريوت" كان قد نجح إبان عملية "الجرف الصامد" عام 2014 في إسقاط طائرة بدون طيار تسللت من قطاع غزة، ويبدو أنها تنتمي لحركة "حماس"، لكنه عبر عن اعتقاده بأن ما حدث يدل على نتائج غير جيدة.

وأطلقت صافرات الإنذار يوم الأحد في قرى الجولان المحتل، عقب تسلل الطائرة، وقام الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق فوري، لمعرفة الجهة التي تقف وراء تلك الطائرة، فضلاً عن كيفية الفشل في إسقاطها عبر منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" أو عبر صاروخ جو – جو أطلقته مقاتلة حربية.

مخاوف متزايدة

وتزايدت مخاوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ حزيران/ يونيو من العام الماضي، حين تبين أن لدى حركة "حماس" في غزة طائرات صغيرة من دون طيار، عقب سقوط إحداها على مقربة من السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وبين إسرائيل.

وتعقب سلاح الجو الإسرائيلي تلك الطائرة خلال تحليقها في سماء قطاع غزة، تحسبا للتسلل إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وهرعت مقاتلات إسرائيلية إلى الإتجاه الذي تحلق فيه الطائرة، ولكنها سقطت من تلقاء نفسها على مقربة من السياج الحدودي.

وتبين أن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ عام 2014 على فهم طبيعة تلك الطائرات التي تمتلكها "حماس"، وإذا ما كانت ستتحول إلى تكتيك ثابت في العمليات التي تنفذها الحركة، والتي قد تعني إمتلاكها القدرة على إستطلاع المناطق الحدودية، وربما التوغل إلى العمق الإسرائيلي لعدة كيلومترات أو أبعد من ذلك.

لكن مفاجئة حدثت في نيسان/ أبريل الماضي حين كشفت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، النقاب عن إمتلاكها طائرات خفيفة.

محاولات العثور على حلول

وتحاول شركات إسرائيلية عسكرية إبتكار حلول لمواجهة مثل هذه الطائرات، وكشفت شركة "إلتا"، التابعة لشركة "إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية"، الشهر الماضي منظومة إلكترونية، يمكنها تشويش عمل الطائرات المُسيرة عن بُعد، ومن ثم إسقاطها.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهدف من المنظومة التي عملت عليها الشركة منذ سنوات هو اعتراض طائرات صغيرة تمتلكها حركة "حماس" في غزة، ومنظمة "حزب الله"، وتستخدم لأغراض التجسس.

وأطلقت الشركة على المنظومة إسم "درون جارد"، وقالت إنها تعتمد على نظام راداري صغير ومتحرك، يمكن نقله من مكان إلى آخر، ويستطيع كشف الطائرات الصغيرة ومهاجمتها عبر وسائل إلكترونية، وإختراق نظام تشغيلها ومن ثم السيطرة عليها وإسقاطها.

موائمة القبة الحديدية

وكانت وسائل إعلام قد كشفت في نيسان/ أبريل الماضي أن هناك محاولات أمريكية – إسرائيلية لموائمة صواريخ منظومة "القبة الحديدية" مع قاذف أمريكي متعدد المهام، لاستخدامها في اعتراض الطائرات من دون طيار، ضمن برنامج أمريكي لتطوير الدفاعات الجوية الخاصة بالذراع البرية.

ولفتت مصادر إلى أن الصاروخ الإسرائيلي الإعتراضي "تامير"، المستخدم في منظومة "القبة الحديدية"، نجح في إعتراض الطائرة المُسيرة خلال الإختبارات، وأن الجيش الأمريكي يبحث حالياً شراء تلك المنظومة، التي لم يستخدمها أي جيش آخر في العالم، عدا الجيش الإسرائيلي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com